وصلت أوضاع المغاربة العالقين في بؤر التوتر بسوريا والعراق إلى الحضيض، بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعيشون فيها، ومن بينهم سجينة في العراق، يرفض القائمون على سجنها تقديم العلاج لها، رغم أنها بين الحياة والموت. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن المعتقلين في سوريا، والذين يصل عددهم إلى حوالي 500 شخص، من المحتمل أن ينهي السياق السياسي الحالي في سوريا معاناتهم. ويروج بين أسر العالقين أن هناك تحركات أمنية في المغرب، تستبق مرحلة استقبال بعض العالقين، خاصة النساء والأطفال، سيما أن قوات "قسد" الكردية، التي تسيطر على المخيمات والسجون التي يوجد بها المغاربة، قريبة من الوصول إلى توافق مع الرئيس الانتقالي الجديد، ما سيجعلهم يدمجون في الجيش ورفع أيديهم عن السجون والمخيمات، التي أداروها في السنوات الماضية. وبالنسبة إلى العراق، فهناك واقع آخر، فرغم أن عدد المغاربة فيه قليل جدا، إلا أن العالقين هناك يواجهون جحيما لا يحتمل في سجون العراق، ومن بينهم السجينة ليلى القاسمي، التي اعتقلت في 2017، ولأنها تعاني أمراضا مزمنة، فإن مصيرها بين الحياة والموت، بسبب رفض خروجها للعلاج. عصام الناصيري