الإعلامية أسمهان عمور توقع كتابها الجديد بمسقط رأسها تعود الإعلامية اسمهان عمور إلى مسقط رأسها في جماعة رباط الخير/ هارمومو بصفرو، لتوقيع كتابها الجديد "نكاية في الألم" في لقاء احتفالي بها ومسارها الإذاعي المميز، تحتضنه قاعة الجلسات بالجماعة اليوم (الخميس)، بمشاركة المترجم محمد جليد ابن منطقة بويبلان، والناقد عبد الرحمان تمارة ابن جماعة الدار الحمراء. واللقاء أول من نوعه بالمنطقة قبل حلولها في اليوم الموالي بمدينة فاس لتوقيع الكتاب نفسه في احتفال آخر تنظمه مكتبة بنعدادة ويستضيفها فيه مركز نجوم المدينة بدرب الحريشي الحامية بحي الدوح بالبطحاء بالمدينة العتيقة، في لقاء يقدمه الأستاذ الجامعي مصطفى اللويزي والشاعر والسيناريست عزيز الحاكم. وتجدد عمور لقاءها بمتابعيها بالمدينتين لتحكي مسارا مهنيا زاخرا وتجربة طويلة في العمل الإذاعي منها 37 سنة قضتها بالإذاعة الوطنية أعدت فيها برامج ثقافية وفنية. مسار امتد للعمل بقنوات أجنبية بما فيها "إم. بي سي" و»DW»، واختصرت جزءا منه في كتابها الصادر عن منشورات "سليكي أخوين». وتطل اسمهان على جمهورها هذه المرة عبر الكتابة بعدما ألفها صوتا إذاعيا بلكنة خاصة ودفء مميز، أعطاها هوية متفردة بين مذيعين كبار من جيل الرواد. وتطلع حضور اللقاءين، على ما خطته من حبر على بياض ورق كتاب حابل بيومياتها تتداخل فيها التأملات والانطباعات، منصهرة مع تجارب من حياتها وسيرتها الذاتية. وتستحضر عمور في كتابها ذاتها ومهنيتها وعلاقتها بمحيطها وما تفرزه من احتكاك به وبتفاصيل معيش يومي مختصر في أحداث ووقائع عبرت على متن قطار حياتها، كما "نتف من تجربة مبثوثة هنا وهناك، مليئة بالنوستالجيا" "مستعيدة فضاءات وأزمنة وتجارب ومحن وهزائم وانكسارات عبرت جسد الكاتبة وقلبها». وكتاب "نكاية في الألم" عبارة عن سلسلة مقالات وكتابة جميلة "تغيظ الألم وتتشفى فيه، تقلقه وتضايقه لتثبت انتصارها على مخلفاته من جراح وانكسارات لا تحصى" و"يتضمن نفسا حكائيا وسردا عاطفيا يتفجر ألما، ويحتفي بالوصف البهي بأسلوب شيق يسرد وقائع وأحداثا بلغة أنيقة" بوصف ورقة منظمي لقاء مدينة فاس. وكتاب صاحبة برنامج "حبر وقلم"، "نص يتدثر بحزن شفيف ناتج عن الغيابات القاسية ومختلف أشكال الرحيل سواء تعلق الأمر بالارتحال من مكان أو بوفاة أشخاص، أفراد عائلة وأقارب وأصدقاء، أو بأمكنة أصابها التلف، أو رحيل أزمنة جميلة أو فقد ذاكرة فردية أو جماعية تلاشت" بتعبير الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس. واعتبر الكتاب ووقعت صورته الفنانة زليخة أسيدون، "نصا في مديح الرحيل وذمه ونصا في الموت وأشباهه" و"عمل له طابع جنس اليوميات" لإنسانة ابنة بيئتها متفاعلة مع محيطها المهني والحياتي. حميد الأبيض (فاس)