حموني يحذر الأحزاب من تزكيتهم في الانتخابات المقبلة استبق حزب التقدم والاشتراكية جميع الأحزاب، وأعلن على لسان رشيد حموني، عضو الديوان السياسي، ورئيس فريقه بمجلس النواب، وواحد ممن يعول عليهم في تصريف مواقف "الكتاب"، عن وضع شروط واضحة، خلال توزيع التزكيات للترشح إلى الانتخابات التشريعية المقبلة. ولم يخف المصدر نفسه قلقه الكبير، من امتلاء المؤسسة التشريعية بالجهل وناهبي المال العام وتجار المخدرات، الذين يسقطون الواحد تلو الآخر، كأوراق الخريف، ويصوتون على مشاريع قوانين، ولا يعرفون فحواها، داعيا الأحزاب إلى ترشيح الكفاءات، والابتعاد عن تزكية من يفسدها. وطرح اعتقال بعض البرلمانيين في ملفات لها علاقة بالاتجار الدولي في المخدرات ونهب المال العام في الجماعات، سؤالا لماذا تزكي وتتاجر بعض القيادات الحزبية في التزكيات الانتخابية؟ وتعج بعض الأحزاب بأسماء مشبوهة، البعض منهم وصل إلى المؤسسة التشريعية، رغم أن رائحة "الذهب الأخضر" تفوح منه، ويشار إليه بأصابع الاتهامات، عندما يقف في الجلسات العمومية، من أجل مساءلة الحكومة، تماما كما كان يفعل صهر رئيس جهة سابق، الذي كان يتزاحم مع النواب على طرح الأسئلة الشفوية. ويقتحم المشبوهون الملطخة أيديهم بـ"الحشيش الكتامي" وغيره، المؤسسات المنتخبة، من أجل التحكم في رئتها، وصناعة القرارات الكبرى، تماما كما يحدث في دراسة تصاميم التهيئة. ونجت أراض مملوكة لبارون مخدرات، مارس السياسة ضمن حزب معروف، قضى 10 سنوات سجنا في إحدى مدن الشمال، بفضل تدخلات وجوه حزبية مشبوهة، من مقص وثيقة تصميم التهيئة الجديد للمدينة، التي يتحدر منها، تماما كما هو الشأن بالنسبة لبعض تجار "الذهب الأخضر"، الذين امتدت أياديهم داخل وكالة حضرية، وأباطرة عقار يحسنون الدفع في كل الممرات، وكلهم ينتمون إلى بعض الأحزاب. ويختار "سياسيو المخدرات"، الذين يقتحمون بعض الأحزاب من أبوابها الواسعة، اقتناء الأراضي في المواقع الإستراتيجية، وبنائها وتشييدها، من أجل تبييض الأموال، أو شراء وبناء مقاه ومطاعم فاخرة. ويأمل مناضلون حزبيون، الذين يحرمون من التزكية خلال الاستحقاقات الانتخابية، أن يشكل اعتقال العديد من البرلمانيين بتهم مختلفة، ضمنها الاتجار في الممنوعات، إعادة النظر في استقطاب أسماء تتاجر في "المخدرات" بمختلف أشكالها وأنواعها، وأن تطردها خارج أسوارها، وأن تقطع مع كل من ينهب المال العام، من خلال صفقات "المارشيات" في المجالس المنتحبة، وهم معروفون بالاسم، ويتم تداولها في كل المجالس، ورغم ذلك تجدها هي من تشرف على تأطير لقاءات تنظيمية، وتخطب في المناضلين والحزبيين. عبد الله الكوزي