عضو المكتب السياسي تحداهم أن يوقعوا عريضة عقد مؤتمر استثنائي بثلثي الأعضاء استغرب محمد أوزين، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، من وضعية أعضاء أطلقوا على أنفسهم «الحركة التصحيحية»، التي تظهر كلما اقتربت مواعد معروفة لدى الرأي العام، إما أثناء تشكيل الحكومة، أو حينما يرتقب إحداث تعديل حكومي.وأكد أوزين في تصريح لـ»الصباح» أن الساعين إلى إحداث صراع وهمي بالحركة الشعبية، لا يهمهم وضعية الحزب، ولا مشاركته المتميزة في الحكومة، ولكن ما يهمهم هو تحقيق امتيازات غير مشروعة تدخل في نطاق ابتزاز الحزب لأجل الاستوزار، موضحا أن توقيت الخروج إلى العلن ليس بريئا.وأكد أوزين أن أعضاء ما يسمى الحركة التصحيحية، فاقدون للشرعية، لأنه لم يتم انتخابهم في المؤتمر الأخير للحزب في 2014، وبذلك لا يحق لهم الحديث باسم الحركيين والحركيات.وتحدى أوزين أعضاء الحركة بجمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني لعقد مؤتمر استثنائي للإطاحة بقيادة الحزب، كما تحداهم أن يقدموا دليلا واحدا أنهم قدموا خدمات للحزب في كافة الأقاليم، مبرزا أنه حين لا يحصلون على منصب يطلقون شرارة شتم الحركيين.ووصفهم أوزين بالجثث السياسية التي تفوح منها رائحة الابتزاز، منتقدا سعيد أولباشا الذي طالب من امحند العنصر، الأمين العام للحزب، بتمكينه من وزارة أثناء تشكيل الحكومة في 2011، وعاد ليتقدم بالطلب ذاته في 2013، علما أنه لم يعد منتخبا في الهياكل الحزبية، لأنه قدم استقالته في 2012، وتوجد في مكتب الأمانة العامة للحزب، كما لم يشارك في المؤتمر الأخير في 2014، رفقة باقي الأعضاء.واتهم أوزين أولباشا بالكذب على الحركيين والشعب، كما اتهم باقي الأعضاء بشن حرب شعواء على الحزب، علما أنهم كانوا وزراء وبرلمانيين سابقين، ولم تعد لهم صلة بالحزب، لأنهم لم يشاركوا في أكبر محطة، وهي المؤتمر العام، التي ينتخب فيها المناضلون كافة الأجهزة المسيرة للحزب.وقال أوزين، ردا على اتهامات أولباشا والمرابط «أنا على الأقل غادرت الوزارة، بعدما تحملت مسؤوليتي السياسية بشجاعة، وطلبت إعفائي المقدم إلى رئيس الحكومة، الذي تقدم به إلى الملك، كما جاء في بلاغ الديوان الملكي، كما أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لم يوجه لي أي تهم فساد، بعد اطلاعه على تقرير البحث المنجز في هذا الشأن، أما أولباشا، فطرد من الوزارة، والجميع يعلم ما جرى،، أما محمد المرابط فقد طرد بعد سنة واحدة على استوزاره، وهو الذي حصل على 100 صوت في مكناس».وأكد أوزين أن أولباشا جاء من الاستقلال، وليس حركيا منذ ممارسته السياسية كما يدعي، و»سقط بذراعو في انتخابات 2002»، أما أحمد بنقدور، الأستاذ الذي يتهم قادة الحركة الشعبية، فاشتغل في ديوانه بوزارة الخارجية، ولم يسعفه الحظ للاشتغال بوزارة الشباب والرياضة، فكان رده قاسيا.