لم تنته جلسة محاورة طويلة، جمعت أعضاء في اللجنة التحضيرية لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي، التي حلت محل تيار الديمقراطية والانفتاح في الاتحاد الاشتراكي، مع محمد الأشعري وعلي بوعبيد، نهاية الأسبوع، باتخاذ قرار نهائي بشأن الالتحاق بالحزب الجديد.وفي الوقت الذي علمت فيه "الصباح"، أن الأطراف المذكورة، اتفقت خلال الجلسة التي عقدت ببيت الراحل عبد الرحيم بوعبيد، على الالتئام من جديد، في غضون هذا الأسبوع، دخل العدالة والتنمية على خط المستجدات الأخيرة التي يعرفها بيت الاتحاديين، فأعلن مباركته للقرار الذي اتخذه رفاق عبد العالي دومو.ودبج حزب رئيس الحكومة، تأييده، في آخر افتتاحية لبوابته الرسمية، فشبه فيها الانشقاق الجديد، بذلك الذي أخرج إلى الوجود الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، من رحم حزب الاستقلال، قائلا إن الانشقاق الجديد، إذا كان "جوابا عن أسئلة حقيقية، بعد استنفاد السقف التنظيمي المتاح لها، سيصير ذا فعالية ويكتب له النجاح".وفيما أكد العدالة والتنمية أن ذلك النجاح، يستلزم "وضوح الرؤية واستكمال العدة الفكرية والبشرية لإنجازه"، قال إن التحدي المطروح اليوم أمام تجربة رفاق الراحل أحمد الزايدي، هو الإجابة عن سؤال "من نكون؟ وكيف سنحقق تلك الكينونة؟".وهاجم حزب العدالة والتنمية، إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، واصفا إياه بـ"قائد زمن الرداءة الذي أجهز على آخر جرعات الكياسة في تعامله مع أبناء الدار"، مشيرا إلى أن ما قدمه الغاضبون أساسا لـ"طلاقهم البائن" مع الاتحاد الاشتراكي، "يمكن اعتباره مبررا ومشروعا".وتتعلق تلك الأسس، التي يراها العدالة والتنمية، مبررا مشروعا للانشقاق من الاتحاد الاشتراكي، في "ضمان استقلالية القرار الحزبي، ثم الحفاظ على نبل العمل السياسي، انطلاقا من تخليق سلوك الفاعل السياسي، والحرص على هوية المشروع الديمقراطي الاشتراكي".ولن يمر إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، على افتتاحية البوابة الرسمية لحزب رئيس الحكومة، مرور الكرام، إذ لم يتوان، في أوقات سابقة، من اتهام الإسلاميين بالتدخل في الشؤون الداخلية لحزبه.امحمد خيي