بعد أن ضموا جمعية التكتل الديمقراطي، التي كان يقودها حميد شباط، إلى صفوفهم، أعضاء كاملي العضوية في حزب الحركة الشعبية، انفتح إخوان محمد أوزين، أمين عام "السنبلة" على باقي التيارات المجتمعية، والفكرية والحزبية لأجل تحريك الوضع السياسي. وقالت مصادر "الصباح" إن زعماء وقادة الحركة الشعبية، والحزب الديمقراطي الوطني، والحزب المغربي الحر، يستعدون للإعلان عن تشكيل تكتل حزبي لأجل تحريك المشهد الحزبي، لمواجهة ما أطلقوا عليه "تغول" أحزاب التحالف الحكومي، الذي هيمن على البرلمان بمجلسيه، ومجالس العمالات والأقاليم، والبلديات، ومجالس الجهات، والمقاطعات، وفي المقاولات العمومية وشبه العمومية. وسيحتضن المقر المركزي للحركة الشعبية بالرباط، حسب المصادر نفسها، حفل التوقيع على إحداث التكتل الحزبي في اجتماع مشترك يحضره زعماء وأعضاء المكاتب السياسية الثلاثة، قصد الموافقة على الأرضية التأسيسية المشتركة لهذا التحالف الحزبي الجديد، وفسح المجال لتوسيع التحالف لأصوات أخرى معارضة، ولم لا ضم فعاليات أخرى فكرية، وجمعوية، ونقابية، وحزبية، قصد مناقشة "البديل السياسي" الجديد في مواجهة الحكومة، و"تغول أغلبيتها". وأوضحت المصادر أن قادة حزب "السنبلة" تأكدوا أن المعارضة البرلمانية لم تعد تكفي لسد الفراغ السياسي، فقرروا توسيع مجال الاستقطاب لضم كفاءات جديدة، خاصة من قبل الفئات الاجتماعية المتضررة من غلاء الأسعار، ومن فعاليات لم تعد راضية على السياسة الحكومة المتبعة في جميع المجالات، ومن المتضررين منها، وتلك التي همشتها أحزاب الأغلبية. وصادق المجلس الوطني للحركة الشعبية على انخراط جمعية التكتل الديمقراطي المغربي في الحزب، رغم عدم وجود شباط فيها، والذي ألح في اتصال هاتفي مع أوزين على الاهتمام بالأطر، التي شكلت معه هذا الإطار الجمعوي، الذي لم يكتب له النجاح بتأسيس حزب، تضيف المصادر. ووافق المجلس الوطني، في دورته الرابعة بإفران، على طلب توسيع التكتل الحزبي بعد مفاوضات جرت مع قادة الديمقراطي الوطني، والحزب المغربي الحر، بالتأكيد أنه ليس اندماجا سياسيا في حزب واحد، بل مجرد تكتل سيتم بموجبه تنسيق العمل المشترك بين الأحزاب الثلاثة، وتوسيعه ليشمل أحزابا أخرى، سواء التي تود الاندماج في الحركة الشعبية، أو الاشتغال ضمن هذا التكتل الثلاثي. أ.أ