تخلت الحركات النسائية عن الطابع الاحتفالي بعيد المرأة، وحشدت قواها للتعبئة لمسيرة مليونية ستحتضنها الرباط، الأحد المقبل. وقال ائتلاف المساواة والديمقراطية، المكون من جمعيات مدنية نسائية وحقوقية وتنموية ونقابات وأحزاب، إن أهم ما يدعو إلى هذه المسيرة، هو فرض اختيارات تراجعية تهدد المسارات الحقوقية، وتكرس خطابات تتضمن الهجوم على النساء المغربيات، في مواقع مختلفة، وداخل المؤسسات الدستورية. وقال الائتلاف نفسه إن عيد المرأة لهذه السنة يحل في ظروف مقلقة، إذ حل المغرب في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالمساواة بين الرجل والمرأة في الرتبة 133 من ضمن 142 دولة في العالم، بما يعنيه ذلك من حقائق وخيمة الأبعاد بالنسبة إلى ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، ولكل شرائح المجتمع وفئاته. كما أن العنف ضد النساء مازال يمثل نسبة تفوق 62.8 في المائة، ومازالت ظاهرة تزويج القاصرات في تصاعد، إذ يقارب سنويا 30 ألفا، كما أن المغربيات يعلن مليونا و600 ألف أسرة تعيش في الهشاشة والفقر.وقال الائتلاف إن ولوج النساء إلى العدالة مازال من أصعب الأعمال التي تواجهها المغربيات، إضافة إلى "ما يصيب النساء السلاليات من ظلم صريح"، كما ترزح النساء تحت ظلم آخر يتعلق بعدم مساواة الأجور بين الرجال والنساء، رغم أنهم يقومون بالعمل نفسه. ويواكب هذا الوضع، يضيف الائتلاف، استمرار المحاولات المتكررة لفرملة الدينامية الدستورية، ورغبة أوساط سياسية تعطيل أجرأة القوانين التنظيمية.ودعا الائتلاف إلى المشاركة في المسيرة التي عبأت لها أحزاب المعارضة أيضا، تحت شعار "يديك في يديا، ندافعو على المساواة والديمقراطية".ضحى زين الدين