شكوك حول إجراء جولة ثانية من الامتحانات مع اقتراب نهاية النصف الأول من السنة تعيش الأسر مع اقتراب نهاية الدورة الأولى مخاضا عسيرا مع أطفالها، خاصة الذين يتابعون دراستهم في المدرسة الرائدة، بسبب ضبابية خطة الوزارة، في ما يتعلق بالامتحانات. وعلمت "الصباح" أن هناك تأخرا كبيرا في إجراء الفروض داخل مدارس الريادة، فإذا كانت القاعدة المعمول بها، هي إجراء فرضين في كل مادة، مع امتحان نهاية الدورة بالنسبة إلى تلاميذ المستويات الإشهادية، وبما أن الدراسة في المدرسة الرائدة بدأت بشكل متأخر جدا بسبب عدم توفير العدة البيداغوجية والمقررات الدراسية، وعدم انطلاق التعليم الصريح إلا قبل شهر من الآن، فإن ذلك أربك صفوف المدارس من جهة والأسر من جهة ثانية. وما تزال بعض المدارس في الوقت الحالي مشغولة بإجراء الفروض الأولى، التي لم تنته منها بعد، وما تزال متبوعة بإجراء جولة ثانية من الفروض، غير أن نهاية الدورة تداهمها، ومن المحتمل ألا يتم إجراء الدورة الثانية من الفروض. وفي المقابل هناك تقدم كبير في الدروس والفروض في المدرسة العادية، ما سيؤدي إلى فوضى في نهاية الدورة، إذ هناك تعليم بسرعتين، الأمر الذي سيطرح إشكالية عند إجراء الامتحانات الإشهادية. ومن جانب آخر هناك حديث عن الاكتفاء بإجراء فرض في كل مادة، والاعتماد عليه في تقييم مستوى التلاميذ الدورة الأولى، مع ما سيثيره هذا الأمر من غضب لدى الأسر، خاصة أن التلاميذ يكونون في حاجة إلى فرصة ثانية من أجل التعويض، خاصة أنهم لم يألفوا طريقة التدريس الجديدة. ومن المرتقب أن يتم الاكتفاء في الامتحان الإشهادي للمستوى السادس، بالاختبار في ثلاث مواد التي بدأ فيها التعليم الصريح، ويتعلق الأمر بالعربية والفرنسية والرياضيات، في حين سيتم إجراء امتحان على مستوى المؤسسات في المواد الأخرى، من قبيل التربية الإسلامية والنشاط العلمي والأمازيغية. وتعيش المنظومة التربوية إصلاحات عميقة، رافقتها سلسلة من الإخفاقات والتعثرات، يرتقب التغلب عليها في السنوات المقبلة، بتعميم نموذج المدرسة الرائدة، التي تستقبل إلى حدود اللحظة ما يقارب 33 في المائة فقط من التلاميذ. عصام الناصيري