حركة اقتصادية في الأسواق والتجار يستهدفون النساء والأطفال عاد دجنبر بسرعة، وعادت معه أجواء الاحتفال برحيل السنة الحالية، واستقبال أخرى جديدة، والأماني تحدو المحتفلين بهذه المناسبة أن تكون سنتهم المقبلة أكثر رخاء وازدهارا، وأن يحققوا أحلامهم ويتجاوزوا التحديات، وهي أفكار جيدة تجدد الأمل في المستقبل، وتساعد على الإنتاج، لكن بالمقابل يستغل التجار هذه المناسبة لبيع أطنان من السلع للمؤمنين بالفكرة، وهو أمر مفيد للاقتصاد لو كان الجميع يتمتع بقدرة شرائية عالية، إذ أن مشاهد الاحتفال تسبب أحيانا حرجا للآباء، وتثقلهم بمصاريف أخرى، امتثالا للضرورة الاجتماعية. منذ مطلع دجنبر الجاري، بدأت المحلات التجارية بمختلف أشكالها وأحجامها، في عرض عدة الاحتفال بالسنة الجديدة، بمختلف فئاتها، سواء تعلق الأمر بالهدايا الجاهزة للحبيب أو الوالدين أو الأصدقاء، أو للموظفين في بعض المقاولات، أو ألعاب الأطفال، أو هدايا النساء. إقبال متزايد عاينت "الصباح" في جولة داخل أحد المتاجر الكبرى في البيضاء، حركة غير مألوفة منذ الشروع في عرض عدة الاحتفال، إذ هناك إقبال متزايد على اقتناء تلك السلع، من أجل استخدامها في أسبوع الاحتفال، عكس بعض المغاربة الذين يحتفلون ليلة رأس السنة. ومن السلع الضرورية التي تعرض في الوقت الحالي، شجرة عيد الميلاد، وهي أحد أهم رموز الاحتفال، خاصة في الأسبوع الأخير من دجنبر، وعاينت "الصباح" انتشار أشجار عيد الميلاد في مختلف المحلات، وتعرض بأسعار متفاوتة، وبألوان مختلفة بينها الأخضر والأبيض الذي يحيل على الثلج وفصل الشتاء، بالإضافة إلى أخرى مزينة بالأحمر. ويصل سعر أشجار عيد الميلاد حسب الحجم والجمالية، إلى ما بين 400 درهم و700، ويمكن أن يرتفع تبعا لحجم الشجرة ونوعيتها. ومن أجل تزيين الشجرة، هناك بعض الكرات بألوان ذهبية، وأخرى بالأحمر وألوان أخرى، تعرض بدورها من أجل تعليقها في أطراف الشجرة، ناهيك عن بعض خيوط التزيين التي تستعمل أيضا في هذه العملية. هدايا العشاق وشرعت المحلات في الأيام الأخيرة في عرض هدايا العشاق للبيع، إذ هناك مجموعة من الهدايا الجاهزة، التي تضم مجموعة من المحتويات، وتم تغليفها وتزيينها وهي جاهزة للبيع، إضافة إلى هدايا أخرى يمكن للمتسوق أن يقتنيها منفردة لتقديمها لشخص ما. ومن بين هذه الهدايا المعروضة، نجد باقات الشكولاطة الممتازة، والتي تتكون من مجموعة من الكرات، يتم تلفيفها في ورق بلاستيكي مذهب، يغني الأشخاص عن الدخول في دوامة من التفكير في نوعية الهدية التي ستقدم للحبيب أو الزوج أو الأقارب. وهناك أيضا هدايا عبارة عن مجموعة من أدوات تزيين النساء، والعناية الشخصية، إضافة إلى العديد من الهدايا الأخرى، من قبيل دمية الدب، التي سيتضاعف عليها الإقبال في الأيام المقبلة. ألعاب الأطفال قبل سنوات قليلة فقط كانت سوق الألعاب في المغرب محدودة، إذ هناك اليوم ألعاب متطورة في المحلات، ولم يعد الأمر متعلقا بأجسام بلاستيكية متحركة، أو تصدر أصواتا مسجلة. وعاينت "الصباح" في جولة داخل أحد المحلات الكبرى بالبيضاء، عشرات الألعاب بمختلف أنواعها، واللافت أن أسعارها باهظة، إذ لم يعد سعر اللعبة كما في السابق يتراوح ما بين 10 دراهم و100 درهم، بل هناك ألعاب تصل إلى 800 درهم وأكثر. وهناك ألعاب الأطفال الذكور، مثل الدراجات النارية الرياضية في شكل لعبة، لكنها مصنوعة بشكل دقيق، ومن مواد جيدة، وتحمل تصميما جميلا، ويتجاوز سعرها 250 درهما. وتتوفر أيضا ألعاب الحرب، من مسدسات ورشاشات، وألبسة عسكرية، وغيرها، ويتراوح سعرها ما بين 200 درهم و500. ويصادف الزائر أيضا، تشكيلة من ألعاب البنات، عبارة عن دمى متطورة، سواء في الحجم أو الجودة، والتي تتميز بدورها بالسعر المرتفع، ناهيك عن آلات موسيقية، عبارة عن لعبة، لكنها قادرة على أن تستخدم في العزف الهاوي. عصام الناصيري