شرعت شركة "سبايس إكس" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي النافذ، "إيلون ماسك"، والمعين حديثا في الإدارة الأمريكية الجديدة، في الاستقرار بالمغرب، بعد تداول افتتاح فرع لها بالبيضاء في الأيام الأخيرة. وراجت طيلة السنة الماضية مجموعة من المعطيات المؤكدة لقرب استقرار الشركة، التي توفر حلولا مبتكرة للدول من أجل الربط بالأنترنت، دون حاجة إلى مد كابلات الأنترنت إلى المناطق الوعرة والصحاري والجبال. ونشر موقع "عرب ديفانس" قبل أسابيع، خبر اعتزام الوكالة الوطنية لتقنيين المواصلات في المغرب منج تراخيص لشركتي "ستارلينك" و"وان ويب"، لتقديم خدمات الأنترنت عبر الأقمار الصناعية، بداية من مطلع 2025. وتعتبر هذه التقنية التي لجأ إليها المغرب، السبيل الوحيد حاليا لتحسين جودة الأنترنت بمجموعة من المناطق بالمغرب، خاصة في الأقاليم الجنوبية، والأطلس الكبير والمتوسط والصغير، إضافة إلى جبال الريف وبعض مناطق الجهة الشرقية، وهي مناطق وعرة، يصعب فيها الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات، لذا يعاني سكانها في الوقت الحالي غياب أو ضعف شبكة الأنترنت، ما يؤثر على الإنتاجية في هذه المناطق. وسبق لوزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة السابقة، الحديث عن مشروع للمغرب من أجل الربط بهذه التقنية الجديدة، إذ قالت في جواب عن سؤال كتابي، حول ضعف الربط بالأنترنت وخدمة الهاتف بالمناطق النائية، أن وزارتها أطلقت مبادرة لتغطية المناطق، التي تصعب تغطيتها بالصبيب العالي للأنترنت بالشبكات الأرضية، بشبكات الأقمار الاصطناعية. وأشارت الوزيرة السابقة إلى أن المشتركين في هذه الخدمة، سيستفيدون من دعم مالي من قبل الحكومة، لأن تكاليف الربط مرتفعة، وقدر هذا الدعم حسب الوزارة بـ 2500 درهم عن كل اشتراك، في حدود 4 آلاف مستفيد في السنة. وتبلغ كلفة الحصول على معدات "الراوتر"والأجهزة اللازمة للبدء في استخدام الأنترنت الفضائي، حوالي 6 آلاف درهم، وتدفع مرة واحدة، ويكون صندوق العدة من طبق استقبال الإشارة والحامل و"الراوتر" والكابلات. وأما كلفة الاشتراك الشهري فتصل إلى 900 درهم في المناطق، التي لا تعاني طلبا أكبر على الخدمة، ويمكن أن تصل إلى 1200 درهم في المناطق، التي تشهد كثافة للمستعملين. ومن المرتقب أن تستفيد من الخدمة في بداية الأمر، الأسر الميسورة، والفنادق ودور الضيافة، التي تستقبل السياح وتواجه مشكلة كبيرة بسبب غياب الأنترنت، الأمر الذي يجعل السياح لا يمكثون لفترة طويلة، ويضطرون للعودة إلى المناطق، التي تتوفر على صبيب جيد، ويمكن أن تعمم إذا ما انخفضت كلفة الاشتراك الشهري. ع. ن