حرب “الباركينغ” تستعر بالبيضاء

مستشارون طالبوا بفسخ العقد مع شركة "الصابو" الإسبانية بسبب 300 مليون طالب مستشارون بمجلس البيضاء بفسخ عقد تدبير مواقف السيارات والشاحنات الذي يربط مقاطعة سيدي بيلوط مع شركة إسبانية، بسبب ما وصفوه بـ «تلكئها في دفع مستحقات الخزينة المحلية التي بلغت أكثر من 300 مليون». واستأثرت الشركة الإسبانية، التي تستفيد من امتياز تسيير المناطق الزرقاء منذ أكثر من 10 سنوات، بمساحة واسعة من النقاش داخل اللجان المشتركة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية والتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والتعمير وإعداد التراب والبيئة والمرافق العمومية، إذ طالب أعضاء بإنهاء التقاعد معها، بسبب عدم التزامها ببنود دفتر التحملات الموقع معها في عهد الرئيس الأسبق للمقاطعة.واتهم يوسف أرخيص، عضو الفريق الحركي، الشركة الإسبانية باستغلال عدد أكبر من المناطق الزرقاء يفوق العدد المرخص لها به، مؤكدا، أثناء تدخله في أشغال اللجان، أن الشركة تستغل حوالي 8 آلاف منطقة زرقاء، في حين لا تؤدي في الواقع غير مستحقات 6400 محطة فقط.وجاء هذا النقاش بعد إدراج نقطة خاصة بمشروع تجهيز الشوارع الكبرى لمقاطعات المعاريف وأنفا والصخور السوداء بعدادات وقوف السيارات والشاحنات، وتهييء المناطق الزرقاء المؤدى عنها أوتوماتيكيا، وهو المشروع القريب من مراحله النهائية، وتتكلف به شركة البيضاء للتنمية، إذ من المقرر أن يصل عدد المناطق الزرقاء 22 ألف موقف على أقل تقدير.وقال أرخيص إن العملية ستدر على خزينة الجماعة مبالغ منتظمة نهاية كل سنة، على غرار المداخيل المحصلة سنويا من الشركة الإسبانية المكلفة بتدبير مواقف مقاطعة سيدي بليوط، وهي الشركة التي تؤدي 1300 درهم سنويا للمنطقة الزرقاء الواحدة (الحيز الأزرق الذي تقف فيه السيارة أو الشاحنة)، قبل أن يستدرك قائلا، إن الشركة مازالت مدينة لمجلس المدينة بحوالي 3 ملايين درهم، بسبب استغلالها عددا من المواقف يفوق بكثير المرخص لها.وأكد ارخيص، في تصريح لـ«الصباح»، عقب اجتماعات اللجان أن عددا من الأعضاء طالبوا بعدم التجديد للشركة الإسبانية في المرحلة المقبلة، وفتح المنطقة على طلبات عروض جديدة من أجل استغلال المواقف الزرقاء، مع الحرص على إلزام الشركات المتنافسة على ضخ مداخيل سنوية قارة في خزينة الجماعة الحضرية، والابتعاد عن أساليب التحايل والاستغلال الفاحش التي تعتمدها بعض هذه الشركات في التعامل مع الأملاك العمومية للجماعة ومرافقها الحيوية.وتستعر حرب مواقف السيارات على بعد أشهر من الانتخابات الجماعية، وتزيد من حدتها المشاريع المطروحة للنقاش والدراسة على طاولة مجلس المدينة والولاية، وأهمها مشروع تهيئة الشوارع الكبرى للمعاريف وأنفا والصخور السوداء، ثم المشروع الكبير لتهييء ساحة نيفادا بموقف أرضي يتسع لحوالي 720 سيارة، لوضع حد لفوضى المواقف العشوائية التي تزحف على الممرات والمساحات الخضراء، ويقف وراءها مستشارون ومسؤولون يستفيدون من «الكعكة» سنويا.

حرب “الباركينغ” تستعر بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يضرم النار في جسده بتامسنا يضرم النار في جسده بتامسنا

بنعلو يغادر السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات