قطبي ترأس اللجنة والمشروع الهندسي سيعرض بجناح المغرب وقع الاختيار على مشروع يحمل عنوان "ماتيريا باليمبسيت" للمهندسين المعماريين خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، من أجل تمثيل المغرب بـ "البينالي" الدولي للهندسة المعمارية بالبندقية سنة 2025 في النسخة التاسعة عشرة منه التي تحمل عنوان "أنتليجنس، ناتشرال، أرتيفيشيال، كوليكتيف". ويجمع المشروع بين التقاليد والابتكار، من خلال خلق تجربة غامرة تدعو الزوار إلى الغوص في فن البناء بالتراب وإعادة تعريف تصور الذكاء الجماعي. ويعد الغيلالي مهندسا معماريا، يدرس في المدرسة الوطنية للهندسة في مراكش. في 2019، أسس ورشة عمل "بي"، وهي مكتب تصميم وبحث متعدد التخصصات يستكشف الروابط بين العمارة والمناخ والبيئة والتكنولوجيات الجديدة. أما بلياسمين، فهو مهندس معماري، مؤسس شركة "بلياس كو" وبعد حصوله على شهادات من جامعات مرموقة منها "يو إل بي لا كامبر هورتا" و"أو تي أش زوريخ"، اكتسب خبرة دولية واسعة من خلال العمل على مشاريع متنوعة في إفريقيا وأمريكا والشرق الأوسط. ويجمع بلياسمين بين التصميم الإبداعي والتكنولوجيات الرقمية لخلق عمارة مستدامة وذات مغزى. ونظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مسابقة في الهندسة المعمارية لتصميم وتجهيز وإنجاز معرض بجناح المغرب بالبينالي الدولي للهندسة المعمارية بالبندقية، يجمع بين الموضوع العام للمسابقة، وموضوع "عمارة التراب" الذي تم اختياره لجناح المغرب. وتستلهم عمارة التراب من ممارسات البناء المحلية المستدامة باستخدام مواد محلية، وتساهم في بناء مبان تجمع بين المرونة والجمال والاستدامة، وتندمج في محيطها الطبيعي والثقافي. وتم تنظيم المسابقة للمهندسين المعماريين المرخص لهم بمزاولة المهنة بشكل مستقل والمسجلين لدى المجلس الوطني للمهندسين المعماريين، على مرحلتين، تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من شخصيات مؤهلة، ترأسها مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية المتاحف. وفي ختام المرحلة الأولى من المسابقة التي شاركت فيها عشرة مشاريع، اختارت لجنة التحكيم خمسة مشاريع، تم تقديمها، في مرحلة ثانية، أمام لجنة التحكيم، من قبل المهندسين المعماريين المرشحين ومن أعضاء فرقهم المكونة من فنانين وسينوغرافيين وتقنيين وغيرهم، على شكل نماذج مصغرة وتصاميم. أمينة كندي