شغب الملاعب أعادت أحداث الشغب والعنف التي شهدتها المباراة التي جمعت بين فريقي الدفاع الحسني الجديدي وشباب المحمدية ضمن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، تسليط الضوء على ظاهرة شغب الملاعب، وأثارت النقاش حول أسباب تكرار هذه الممارسات التي لا علاقة لها بالرياضة، وتجاوزت الشغب الرياضي إلى ممارسات إجرامية تكتسي طابعا جنائيا. وإذا كانت مجموعة من الشباب والقاصرين المهووسين بحب فريقهم، يعتقدون أن الدفاع عن مبادئ الفصيل الرياضي الذي ينتمون إليه، يقتضي العراك مع عناصر فصائل أخرى، سواء تلك التي تشجع الفريق نفسه أو التي تناصر الفريق الخصم، فإنهم بذلك اختاروا ارتكاب الخطأ القاتل لأنهم يناقضون أهداف الروح الرياضية المبنية على التنافس الشريف. ومن الأمور التي أضحت مصدر مشاكل للمنضوين تحت إشراف الإلترات الكروية وتتسبب في اعتقالهم والزج بهم وراء القضبان، وما يعنيه ذلك من ضياع مستقبلهم من أجل معتقدات خاطئة، الإصرار على ارتكاب جرائم تسقط ضحايا في صفوف الجمهور المنافس أو المارة والسكان، وكذا التجرؤ على المس بهيبة المصالح الأمنية باستهداف عناصرها باستعمال الشهب الاصطناعية أو الرشق بالحجارة، لا لشيء سوى لمنعهم من تطبيق القانون وحماية أمن الوطن والمواطن. محمد بها "طعم البلية" يشهد محيط المدارس والمؤسسات الجامعية، توافد غرباء بحجج واهية، مستغلين التجمعات العشوائية للتلاميذ والطلبة لاختراق من يرون فيهم القابلية لتجريب استهلاك المخدرات. وفي الوقت الذي يعتقد فيه الآباء والأمهات أن فلذات أكبادهم يتابعون الدراسة داخل الفصل المدرسي، فإن زيارة مفاجئة لمحيط المؤسسات التعليمية يمكن أن تكشف مشاهد صادمة، لتلاميذ في عمر الزهور، منشغلين بتجريب مختلف أنواع المخدرات، وتضييع حصص مهمة من الدروس استبدلوها بعالم "البلية". وأضحى واجبا على الآباء تقديم النصح والإرشاد لأبنائهم خاصة القاصرين والمراهقين، بتجنب التعامل مع أي شخص غريب حتى لو كان في سنهم، خصوصا من يستدرجهم بالمؤثرات العقلية بطرق ماكرة من قبيل "أجي نشدو الستون" و"هاكا جرب"، إضافة إلى ضرورة أخذ أولياء الأمور وإدارة المؤسسات المعنية الحيطة والحذر والحفاظ على درجة اليقظة لتسريع التبليغ عن أي مشتبه فيه، حتى تتدخل المصالح الأمنية من شرطة ودرك لإيقافه وتجنيب المؤسسة ويلات تبتدئ بـ"طعم البلية". م.ب