«تناغم الثقافات» شعار مهرجان الموسيقى الأمازيغية تنظم جمعية "ريف إكسبيريونس" للثقافة والفن دجنبر المقبل، الدورة السابعة لمهرجان "رياس" للموسيقى الأمازيغية بدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة، تحت شعار "تناغم الثقافات"، بدعم من المجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. ويشارك في هذه الدورة ثلة من الفنانين والفرق الموسيقية المحلية والجهوية والوطنية، من قبيل رشيد قاسمي وسيفاكس، ورباب فوزيون وثايري بند ومجموعة إمطاون وعبد القادر أرياف، والفنان عبد المولى، ومجموعة ريف إكسبريونس. وستعرف فقرات المهرجان تنوعا في أنشطتها، حيث سينظم لقاء تواصلي مع جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بإقليم الحسيمة، و"ماستر كلاس" للأستاذ سعيد السلموني في الصولفيج، إلى جانب معرض خاص بالمنتوجات المحلية للتعاونيات المحلية بالإقليم نفسه. واعتبر مدير المهرجان سفيان بوتزاختي مهرجان "رياس" مشروعا فنيا، ذا بعد ثقافي متميز، باعتماده شعار "تناغم الثقافات"، ويتميز بأهميته في تشجيع التواصل الثقافي والفني بين مجموعات ثقافية متنوعة وأجناس موسيقية مختلفة. وأضاف بوتزاختي في تصريح لـ "الصباح" أن المهرجان يمثل جسرا تواصليا، متجاوزا الحدود الجغرافية والثقافية، حيث يتيح منصة مميزة للفنانين والجماهير للاستمتاع بالتنوع الفني والتبادل الثقافي. ويأتي مهرجان "رياس" حسب المدير نفسه، كنافذة مشرفة تسلط الضوء على الثقافة المغربية المتنوعة والفنية، خاصة الأمازيغية، الممتدة من طنجة إلى الكويرة، كما أنه يعكس روح الإحياء للتراث والتاريخ من خلال تقديم أشكال موسيقية متنوعة تعبر عن الجذور والهوية الثقافية. واعتبر المتحدث نفسه مشروع مهرجان "رياس" للموسيقى الأمازيغية حلا للتحديات التي يواجهها التراث الأمازيغي المتعلقة بالنقص في التعريف والدعم، حيث يهدف إلى توفير منصات للفنانين الأمازيغ لعرض مواهبهم والتفاعل مع الجمهور. ويتميز المشروع بتنظيم سلسلة من العروض الموسيقية التي تبرز التراث الأمازيغي، إضافة إلى ذلك، يساهم المهرجان في زيادة الوعي بالثقافة الأمازيغية عبر وسائل التواصل ووسائل الإعلام المحلية. كما تتجلى أهمية المشروع يضيف بوتزاختي أيضا في تعزيز الاقتصاد المحلي وجذب الزوار، مما يعزز النشاط التجاري ويسهم في تعزيز الصورة الإيجابية للحسيمة. يصبح المجتمع، من خلال المهرجان، أكثر اندماجا ثقافيا ويتيح الفرصة للفنانين الأمازيغ للتواصل مع جمهورهم، مضيفا أن المهرجان يمثل خطوة جادة نحو تعزيز التنوع الثقافي وإبراز التراث الأمازيغي المتنوع في مدينة الحسيمة. جمال الفكيكي (الحسيمة)