المهرجان يشهد تنظيم سهرات فنية وأنشطة أخرى موازية انطلقت، الأحد الماضي، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "أرواح غيوانيـــــــــــــة"، والذي يندرج في إطار اتفاقية الشراكة ما بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة البيضاء سطات. وأحيت السهرة الأولى، بمسرح عفيفي، مجموعة "مسناوة" ومجموعة "الدرهم" والمعلم الكناوي باقبو ونبيل الخالدي، فيما أحيت السهرة الثانية بالمسرح ذاته مجموعتا "المشاهب" و"ناس الغيوان". وسيكون جمهور المهرجان، الجمعة المقبل، بالمركب الثقافي لعين حرودة، على موعد مع سهرة أخرى، من توقيع مجموعتي "السهام" و"تكدة"، على أن تقام سهرة أخرى السبت المقبل، من توقيع مجموعتي "المشاهب" و"ناس الغيوان". وستستقبل كاتدرائية القلب المقدس بالبيضاء، السهرتين الأخيرتين للمهرجان، إذ سيكون الجمهور في الأمسية الأولى، مساء الجمعة 29 نونبر الجاري، على موعد مع حفل تحييه مجموعتا "ناس الغيوان" و"المشاهب"، فيما سيكون ختام المهرجان، مساء السبت 30 نونبر الجاري، مع حفل المايسترو مولاي رشيد الركراكي بمشاركة 40 موسيقيا، يعرف مزيجا موسيقيا لهذا التراث المغربي الأصيل مع ألوان عالمية مثل الجاز والبلوز، وهو الحفل الذي ينتظر أن يشهد تكريم مجموعة من الأسماء الرائدة في عالم الموسيقى الغيوانية. ويتضمن البرنامج العام للمهرجان، إلى جانب الحفلات الموسيقية، تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، منها حفل توقيع كتاب "الغيوان.. أصوات تشبه المغرب" لمؤلفه الأستاذ حسن حبيبي، الذي سيحتضنه مقر جهة البيضاء سطات، ومعرض صور تفاعلي عبر الشاشة يستعرض الزمن الغيواني لمجموعات "جيل جيلالة"، و"ناس الغيوان"، و"المشاهب ". وفي سياق متصل، يحتفي مهرجان "أرواح غيوانية" الذي يصادف ذكرى عيد الاستقلال، بالظاهرة الغيوانية التي ميزت فترة سبعينات القرن الماضي، إذ تسافر هذه التظاهرة بالجمهور الحاضر إلى الزمن الغيواني، عبر عروض موسيقية مستوحاة من هذا التراث المغربي من خلال الاحتفاء بالمسيرة الفنية لهذا اللون الموسيقي المغربي العريق وإحياء الأغاني الغيوانية ذات الطابع الروحي والاجتماعي العميق. كما يهدف المهرجان إلى إبراز أهمية الموسيقى الغيوانية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية الثقافية المغربية، مع العمل على تجديد هذا اللون الموسيقي ليواكب التغيرات الموسيقية المعاصرة. إيمان رضيف