قاد تحالف سياسي سباعي الصيدلاني البرلماني الاستقلالي منير شنتير، لرئاسة جماعة تازة خلفا لعبد الواحد المسعودي برلماني الأصالة والمعاصرة المعزول بقرار من إدارية فاس، بناء على طلب عامل الإقليم على خلفية تقرير للمفتشية العامة بوزارة الداخلية رصد خروقات واختلالات في تدبيره في نصف الولاية الحالية. وعجز الأصالة والمعاصرة عن الحفاظ على رئاسة الجماعة رغم ترشيحه عضوه خالد حجاج. ولم ينجح في إعادة ترميم تحالف سابق من 10 أحزاب، لمنافسة شنتير الذي استقطب حلفاء سابقين للمسعودي إلى صفه وضمن الفوز على حجاج وعمر البالي من جبهة القوى الديمقراطية، في الانتخابات التي جرت بمقر الجماعة، أمس (الجمعة). واتفق ممثلو أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار (5 أعضاء لكل واحد منهما)، والتقدم والاشتراكية (3 أعضاء) والنهضة والعدالة والتنمية (عضوان) والإصلاح والتنمية ولائحة الكرامة المستقلة (عضو لكل منهما)، على دعم شنتير في تنافسه الثلاثي، بعدما شكلت مع الأصالة والمعاصرة الأغلبية السابقة للمجلس الجماعي. ووقعت الأحزاب السبعة اتفاقا قررت فيه تشكيل أغلبية لقيادة المجلس، في ما تبقى من الولاية الحالية وإسناد رئاسته لشنتير وكيل لائحة حزب الاستقلال، وتشكيل مكتب "منسجم وقادر على تحمل مسؤولية تدبير المرحلة وخلق دينامية جديدة لإنجاز مشاريع تنموية بالمدينة والاستجابة لتطلعات سكانها" حسب مضمون الاتفاق. ومقابل ذلك، أعلنت مستشارة ومستشار فدرالية اليسار بالمجلس الجماعي، امتناعهما عن التصويت على المكتب المسير الجديد وعلى أي لائحة، مؤكدين انحيازهما لقضايا وملفات المواطن التازي ودفاعهما عن كل ما يضمن للمدينة حقها في تنمية محلية منصفة وحقيقية، واستمرارهما في فضح الفساد داخل المجلس وخارجه. حميد الأبيض (فاس)