بكاري: عقدي لا يرتبط بالصعود

قال الإطار الوطني محمد بكاري، مدرب رجاء بني ملال، متصدر ترتيب بطولة القسم الثاني، إن قوة فريق في بداية الموسم، تكمن في تلاحم جميع مكوناته من لاعبين ومسيرين وأطر وجماهير، كما أن معدل سن لاعبيه صغير، مقارنة بباقي المنافسين. وأوضح بكاري، في حوار مع «الصباح»، أن بطولة الموسم الحالي قوية، بسبب وجود فرق سبق لها الممارسة في القسم الأول. وكشف بكاري أن سعة وشكل الملعب الشرفي يساعدان اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، رغم أن الأمر يشكل في بعض الأحيان ضغطا سلبيا. وتمنى بكاري أن يسعد الجماهير الملالية بتحقيق الصعود، خصوصا أن هذا الموسم سيشهد إقامة مباريات السد، التي ترفع من حظوظ ممثلي القسم الثاني. وفي ما يلي نص الحوار: ما السر وراء تألق رجاء بني ملال مع انطلاقة الموسم الجاري؟ الفريق يحقق نتائج جيدة، بداية الموسم الجاري، بسبب مجهودات اللاعبين والطاقم المسير، الذي لا يدخر جهدا في سبيل توفير كل الظروف المناسبة لتحقيق نتائج إيجابية داخل الميدان وخارجه، إضافة إلى الدعم الجماهيري منقطع النظير. ماذا عن دور الطاقم التقني؟ أترك الحكم للمكتب المسير واللاعبين والجماهير، إذ لا يمكنني أن أقيم عملا أنجزه. اخترت مساعدين في المستوى، في مقدمته الصديق عبد الحق أيت لعريف الذي يقوم بعمل كبير، وأرى فيه مشروع مدرب كبير مستقبلا، إلى جانب باقي المساعدين من معد بدني ومدرب للحراس وحامل الأمتعة، إذ نشكل وحدة متراصة وهذه قوتنا، وأعتبر نفسي محظوظا بالتوفر على مساعدين في المستوى. كيف تجد المنافسة في القسم الثاني؟ أقوى في بعض الأحيان من المنافسة في قسم الصفوة، بسبب وجود 14 فريقا سبق لها المنافسة في القسم الأول، وتحدوها الرغبة في العودة إلى قسم الأضواء، وهذا عامل يفرز مباريات قوية في بطولة القسم الثاني، خصوصا أن البنية التحتية تساعد على ذلك. على ذكر البنية التحتية، كيف ترى الملعب الشرفي ببني ملال؟ إحدى نقاط قوة الفريق، إذ يتسع لحوالي 20.000 مشجع، وشكله دائري ولا يتوفر على حلبة للسباق، ما يجعل الجمهور قريبا من اللاعبين، وهو ما يذكي حماسا فيهم، ويدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، لأن أي كلمة في المدرجات تصل إلى مسامعهم، رغم أن ذلك سيف ذو حدين، لأن هناك بعض اللاعبين الذين يتأثرون بما يدور حولهم، لذلك أحاول أن أبعدهم عن الضغط في جميع المباريات. ما هي الفرق التي ستنافس على الصعود هذا الموسم؟ من الصعب في الوقت الحالي الجزم بالفرق التي ستنافس على الصعود، لأن المستوى متقارب جدا، لكن الأكيد أن الفرصة ستكون أكبر بفضل مباريات السد، التي سيخوضها المحتلان للصف الثاني والثالث مع صاحبي المركزين الثالث والرابع عشر في القسم الممتاز. وهو نظام جديد للبطولة، أكيد أنه سيساهم في تطور اللعبة مستقبلا، رغم أنه قاس بعض الشيء. هل ينافس رجاء يني ملال على الصعود؟ لا أريد الضغط على اللاعبين، ومن خلال أول اجتماع شرحت لهم إستراتيجيتي في اللعب، والتي تعتمد أساسا على الاستمتاع في اللعب، وهذا أمر ليس غريبا على لاعب دافع عن قميص الرجاء الرياضي. الحمد لله اللاعبون استأنسوا بالطريقة، وأصبحوا يبدعون داخل أرضية الميدان أكثر من التفكير في النتيجة، وهذا ما كنت أصبو إليه. هل بقاؤك في بني ملال رهين بالصعود؟ يربطني عقد بالفريق غير متعلق بتحقيق الصعود، لكن النتائج اليوم فرضت علينا التفكير في ذلك، وما يربطني ببني ملال أقوى من مجرد نتيجة، وفي حال ارتأى المسيرون ضرورة التغيير في حال ساءت النتائج، فلن يجدوا معي أي صعوبة، لأنني إنسان مؤمن بالقدر خيره وشره، لكنني فعلا أسعى لإسعاد الجماهير الملالية، لأنها فعلا تستحق ذلك. كيف تقيم مردود البطولة في القسم الأول؟ حسب إحصائيات الجهات المختصة نحتل الصدارة إفريقيا وعربيا، ولكن على أرض الواقع مازلنا نشاهد بعض التعثرات من قبيل البرمجة، وكثرة "الويكلو" بسبب أو من غيره، ما يؤثر على المشهد العام للمنافسة. لكن "الويكلو" تفرضه الاحتياطات الأمنية... لا نلعب سوى مباريات كرة القدم، التي تستمد حلاوتها من وجود الجمهور، ومن غيره لا يمكن الحديث عن فرجة. بإمكان السلطات أن تقلص عدد التذاكر، أو الاكتفاء بحضور جماهير الفريق المستضيف، هناك العديد من الإجراءات التي بإمكانها إنجاح تنظيم المباريات، خصوصا داخل البيضاء، التي بدأ "الديربي» الذي يجمع الوداد بالرجاء، والذي يشكل عرسا رياضيا بكل المقاييس، يفقد حلاوته مع مرور السنوات، بسبب غياب الجماهير لاحتياطات أمنية. خلاصة القول "الويكلو" يغتال الفرجة. لكن الديربي لا يعكس مستوى البطولة... هذا صحيح، وفي بعض الأحيان يكون مستواه أقل بكثير من مستويات باقي المباريات، لكنه يظل الواجهة التي نطل بها على باقي البطولات العالمية، ونفتخر بتوفرنا على مباراة من قيمة الديربي. هل تعد الجمهور بشيء ما؟ أقول لهم لا خوف على فريقكم، لأنه بين أياد آمنة، وحتى إذا لم يتحقق الصعود هذا الموسم، فأكيد هو آت لا محالة في المواسم القليلة المقبلة، لأن المدينة تتوفر على كل مقومات المدن التي تمتلك فرقا كبرى، ومن حقها أن يكون لديها فريق يمثلها في القسم الأول، مهيكل وجمهور رائع وملعب في المستوى، وهذه صفات لا تتوفر عليها أندية تمارس الآن في قسم الصفوة. اشتغلت في العديد من الفرق، لكن ما لمسته في بني ملال يمثل قمة الإثارة من حب للجماهير، ووفاء للاعبين وتلاحم بين جميع مكونات اللعبة. أين تكمن قوة الفريق هذا الموسم؟ في معدل سن لاعبيه، الذي لا يتجاوز 21 سنة، وعملت منذ البداية على الجمع بين الخبرة والفتوة، وهذا ما نجحت فيه إلى أبعد الحدود، بطبيعة الحال بمساندة الجمهور والمكتب المسير. كيف تقيم مستوى المنتخب الوطني؟ أعتقد أن الإطار الوطني وليد الركراكي يقوم بعمل جبار، وشرع في عملية التغيير تدريجيا، في المجموعة التي حققت إعجاز مونديال قطر، وبدأنا نشاهد أسماء جديدة ستقول كلمتها مستقبلا. هل تعتقد أنه قادر على التتويج قاريا في البطولة التي سيحتضنها المغرب في 2025؟ لا خيار أمام اللاعبين سوى التتويج، لأنه طال الانتظار، ولأن كل الظروف ستكون مواتية من أرضية الميدان والجماهير، وأتمنى أن لا يضيعوا الفرصة، لأن المهمة ستصعب مستقبلا. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: محمد بكاري تاريخ الميلاد: 15 يونيو 1969 بالبيضاء لاعب دولي سابق لعب للرجاء الرياضي والأولمبيك البيضاوي فاز بلقبين للبطولة الوطنية رفقة أمل الرجاء حقق الصعود مع سريع وادي زم إلى القسم الأول درب أمل الرجاء الرياضي واشتغل في الفريق الأول درب يوسفية برشيد وسريع وادي زم ونهضة الزمامرة

بكاري: عقدي لا يرتبط بالصعود

مدرب رجاء بني ملال قال لـ "الصباح" إنه محظوظ بالتوفر على مساعدين في المستوى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فـار"

إفلاس الأندية... حقائق صادمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات