قرروا رفع احتجاجهم إلى بنكيران ووزير العلاقات مع البرلمان يطالب بالاعتذار سيرفع رؤساء وأعضاء مكتب مجلس المستشارين، اليوم (الاثنين)، رسالة إلى محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلسهم، يحتجون من خلالها على الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، لأنه يقاطع اجتماع ندوة الرؤساء لمدة سنة، فيما يشارك فيها بمجلس النواب، وذلك وفق ما ذكرتها مصادر "الصباح".وأضافت المصادر أن الشيخ بيد الله سيحيل الشكاية على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لاتخاذ القرار المناسب، خاصة أن المجلس مقبل على مناقشة مشاريع القوانين الانتخابية، التي ستحسم في تركيبته الجديدة المحددة وفق دستور 2011.وقال حكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، لـ "الصباح"، إن غياب الشوباني ناتج عن موقفه الشخصي، وحزبه العدالة والتنمية من مجلس المستشارين، إذ لا يتوفر على تمثيلية داخل الغرفة الثانية باستثناء ثلاثة أعضاء منتمين إلى نقابة الاتحاد الوطني للشغل، الذراع الميداني للحزب، إضافة إلى أن أحزاب المعارضة هي التي تشكل الأغلبية داخل هذا المجلس، كما أن الوزير الشوباني سبق له أن عبر لأكثر من مناسبة عن موقفه، الذي وصف بأنه " عدائي"، اتجاه هذه المؤسسة، خاصة بعد تبخيس تدخلات الفرق في إطار" إحاطة المجلس علما بحدث طارئ"، التي كان البرلمانيون من خلالها ينتقدون الحكومة بحدة لتخلفها عن حل مشاكل الشعب.وانتقد بنشماس تعامل الحكومة مع مجلس المستشارين، مقارنة مع مجلس النواب، ومحاولة تبخيس عمل المعارضة، والدخول في "مشتمة" سب قيادة المعارضة، وعدم استيعاب مفهوم فصل السلط، مؤكدا أنه باعتباره رئيس فريق برلماني، لا يقبل أن يجلس مع موظف، رغم احترامه الشخصي لذلك الإطار الوزاري، كي يتم التنسيق بين البرلمانيين والحكومة في جدولة أشغال المجلس، إذ أن هناك قضايا تحتاج إلى قرار سياسي من قبل الوزير، وليس إلى إجراء تقني، يوافق عليه الموظف.وأضاف بنشماس أن تحجج الشوباني بالقانون الذي لا يجبره على الحضور، لا يسمح له بالتهرب من مناقشة قضايا تهم الرأي العام، مع ممثلي الشعب، مشيرا إلى أنه احتج على حضور الموظف، وقال لرئيس مجلس المستشارين، إما أن يحضر الوزير أويغادر رؤساء الفرق الاجتماع، فانسحب الموظف.ومن جهته، نفى الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في تصريح ل" الصباح"، أن يكون بخس عمل مؤسسة مجلس المستشارين، مؤكدا أنه يحترم نفسه وكافة المؤسسات الدستورية، وهو غير ملزم قانونيا ودستوريا بحضور جلسة ندوة الرؤساء، ولا يحضر دائما بمجلس النواب.وأوضح الشوباني أنه يطبق فصل السلط، ولا يخل بالتزاماته اتجاه مؤسسة مجلس المستشارين، المنصوص عليها دستوريا، مضيفا أنه في بعض الأحيان يجد نفسه موزعا بين المجلسين، ويحاول قدر الإمكان أن يلبي رغباتهما، بالحضور، خاصة بعد أن نسقا معا في عقد جلسة واحدة يومه (الثلاثاء)، وقد تقع تعديلات طارئة تغير مسارمشاركته إذا تعلق الامر بجلسة تشريعية كما حصل يوم الاختتام.وأكد الشوباني واقعة موظفه، موضحا أنه التمس منهم فقط تقديم الاعتذار عن خطأ ارتكبوه، وأقر به الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، لكنهم رفضوا ذلك، علما أن الأعراف السائدة تقتضي عدم طرد موظف ينوب عن وزير في اجتماع ندوة الرؤساء.أحمد الأرقام