ما يزال الهدر المدرسي يؤرق بال شكيب بنموسى، إذ يغادر أقسام الدراسة سنويا أزيد من 300 ألف تلميذ، ما يشكل نزيفا حادا للمنظومة التربوية، وهو ما دفع الوزارة للتحرك لإعادة المنقطعين. ومكنت عملية تقودها الوزارة بتنسيق مع النيابة العامة وجمعيات الآباء، من الحد من زواج 533 فتاة قاصرا، كن على وشك الدخول في متاهات الزواج، في السن غير القانوني، باستغلال السلطة التقديرية لبعض القضاة. ولجأت الوزارة إلى السلطات المحلية والجماعات الترابية ومئات جمعيات المجتمع المدني، من أجل تزويدها بمعطيات التلاميذ المنقطعين، بمن فيهم القاصرات على وشك الزواج، ما مكن من التدخل، ووضع حد لهذه الزيجات غير القانونية، وإعادة القاصرات إلى أقسام الدراسة. ولم تقتصر عملية إعادة الأطفال إلى أقسام الدراسة على الفتيات القاصرات، بل إن المرحلة الثانية مكنت من قافلة التعبئة المجتمعية التي أطلقتها الوزارة، من معالجة وضعية 1646 حالة لأطفال غير مسجلين بالحالة المدنية، وتسليم 884 شهادة المغادرة للأمهات في حالة نزاع مع الزوج. عصام الناصيري