عاد الاحتقان إلى قطاع النقل الطرقي للبضائع، نتيجة وقف الحكومة صرف دفعات دعم المحروقات، رغم استمرار واقع الغلاء، الأمر الذي جعل المهنيين يحذرون من السكتة القلبية بالقطاع. وقالت النقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، إن السياق الحالي يغلب عليه استمرار غلاء أهم المواد الاستهلاكية، وعلى رأسها المحروقات، وتراجع الحكومة عن صرف الدعم المخصص للمهنيين دون سبب مقبول، وانسحابها من تحمل مسؤوليتها، وترك القطاع لحاله يواجه تداعيات غلاء المحروقات. وأوضح المهنيون أن أوضاع القطاع تنذر بدخوله مرحلة السكتة القلبية، التي بدأت تظهر أعراضها عليه، مما يستوجب تدارك الأمر بطريقة استعجالية، تستحضر كلفة حدوث ذلك على السلم الاجتماعي بالقطاع، حسب لغة بيان النقابة. وأكدت النقابة على موقفها من مشروع تعديل مرسوم الولوج إلى مهن النقل ومزاولتها، والبقاء فيها، داعيا الوزارة إلى عدم وضعه مجددا بمسطرة المصادقة. ودع المهنيون الحكومة إلى الإفراج الفوري عن الدفعة السابعة عشرة من المواكبة والمعالجة الآنية لكل الملفات المتعلقة بالدفعات السابقة، والعمل على تسقيف سعر المحروقات. وطالبت النقابة بالإسراع بحل الإشكاليات، التي تحول دون تسوية وضعية الشاحنات، التي يتراوح وزنها محملة ما بين 3.5 أطنان و19 طنا، مشددة في الوقت ذاته على تحديد الحمولة من المنبع، وتحميل الشاحنين والآمرين بالشحن والوكلاء بالعمولة، مسؤولية بيان الشحن، وإخلاء مسؤولية المهنيين من التبعات القانونية ذات الصلة به. وينادي المهنيون بتسريع عملية تعديل مواد المدونة، وخاصة المتعلقة بسحب الرخص والعقوبات الإدارية، كما نبهوا القطاعات الحكومية المعنية بملف التغطية الصحية للسائقين غير الأجراء الحاملين لبطاقة السائق المهني إلى التدخل الفوري، لحل الإشكالات التي طفت على السطح، بعد الشروع في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية لهذه الفئة. عصام الناصيري