قررت وجوه سياسية ومدنية نسائية، تدويل عبارة "ديالي كبير عليك" التي تلفظ بها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في وجه ميلودة حازب، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، وإيصالها إلى أروقة الأمم المتحدة، في مارس المقبل. وتوازيا مع ذلك، يرتقب أن تحسم مشاورات بين التنظيمات النسائية الموازية لأحزاب سياسية، ورئيسات منظمات مدنية نسائية، اليوم (الاثتين) بالرباط، في مقترح تخصيص اليوم العالمي للمرأة، المصادف لثامن مارس المقبل، موعدا لمسيرة احتجاجية وطنية للنساء، "لن تقل حجما عن مسيرة الرباط المنظمة في 2000 لمناصرة خطة إدماج المرأة في التنمية".وعلمت "الصباح"، أن قرار التصعيد النسائي ضد رئيس الحكومة، موضوع مشاورات ولقاءات مكثفة، جمعت أساسا بين خديجة الرويسي، القيادية قي الأصالة والمعاصرة وحنان رحاب، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وفوزية العسولي، رئيسة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، وخديجة الرباح، المنسقة الوطنية لحركة النساء من أجل ديمقراطية المناصفة، وكنزة الغالي، القيادية في حزب الاستقلال. وتوعدت الفاعلات المذكورات، حسب مصادر "الصباح"، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمواجهة صاخبة أمام أنظار العالم، حول أوضاع النساء المغربيات، وعنف خطابه السياسي تجاههن منذ توليه تدبير الشأن العام، لمناسبة مثول المغرب أمام لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجنيف السويسرية مطلع الشهر المقبل.ويأتي اختيار المدافعات عن حقوق المرأة المغربية للموعد المذكور، لأن "ردة الحكومة الحالية عن مكاسب المرأة المغربية، وتبخيس رئيس الحكومة في أكثر من مناسبة لصورة المرأة، يمس في العمق بالتزامات المغرب الدولية، في النهوض بأوضاع المرأة وإقرار المساواة والمناصفة".استئناف التصعيد" بين رئاسة الحكومة والحركة النسائية المغربية، دشنه عبد الإله بنكيران، في جلسة المساءلة الشهرية للثلاثاء الماضي، عندما فضل عدم الإجابة عن سؤال حزب الأصالة والمعاصرة، المتعلق بموقع النساء في مشاريع القوانين الجديدة الخاصة بالجماعات الترابية والجهات، وانجر إلى مواجهة كلامية مع ميلودة حازب، القيادية في الأصالة والمعاصرة، أنهاها بعبارة "ديالي لي كبير عليك"، الحاملة أكثر من تأويل.وفيما كشفت مصادر "الصباح" أن الأجهزة الوطنية لعدد من الأحزاب، أبلغت تنظيماتها النسوية غضبها أيضا من رد فعل رئيس الحكومة، وعن دعمها المسبق لها في أي خطوة تصعيدية تتخذها وترمي إلى إنصاف النساء، كانت ميلودة حازب، كشفت لـ"الصباح"، أن تصرف رئيس الحكومة تجاهها، قرر حزبها رفعه إلى مكتب مجلس النواب للنظر فيه.امحمد خيي