إن المكتبة مكان يتميز بكثرة زواره، فهي وسيلة للحصول على المعرفة والثقافة في مختلف المجالات. ووجود كثير من الزوار داخل المكتبة يقتضي أن تكون هناك معايير تحكم تصرفات الأفراد بداخلها وتحترم خصوصيات الآخرين، ورغبتهم في الحصول على الهدوء الذي يمكنهم من التركيز. وتتجلى المعايير في اتباع قواعد اللياقة والآداب و"الإيتيكيت"، حتى يتسنى لكل زائر الاستمتاع بالوقت الذي يقضيه داخل المكتبة. ويشدد المختصون في "الإيتيكيت" على وضع الزوار للكتب التي تمت قراءتها في مكانها الصحيح وعدم وضعها في أي مكان بشكل عشوائي فوق الرفوف، لأن هذا لن يمكن الآخرين من الوصول إليها لاحقا بسهولة، كما سيزيد من مهمة القائمين على أعمال المكتبة صعوبة عند البحث عنها لوضعها في الأماكن المخصصة لها. ويقول المختصون في "الإيتيكيت" إنه لابد من الالتزام بالدور في حال استخدام بعض الخدمات التي تقدمها المكتبة مثل استخدام الحاسوب، إذ ينبغي الانتظار حتى يحين دور الزائر ويسمح له باستعماله. ومن قواعد "الإيتيكيت" عدم التحدث بصوت مرتفع مع الآخرين، فولوج المكتبة يقتضي التزام الهدوء والعمل في صمت وتفادي إزعاج الآخرين، الذين يكونون في حاجة إلى التركيز. أ. ك