التعذيب باسم الحب

عشق ينتهي في الزنزانة 2 حكايات حب مرضي تنتهي بجرائم ترتكب بدافع الحب من قبل عشاق، تحول لديهم هذا الحب إلى مرض يصعب العلاج منه، واختاروا حل مشاكلهم العاطفية بجرائم تفاوتت خطورتها، لتصل في بعض الحالات إلى القتل، بعد أن حلت الجريمة محل العواطف، واستبدل العشاق لغة الكلام بالعنف للتعبير عما يكنونه، كما شكلوا سندا لبعضهم البعض في اقتراف جرائم ضد الغير، لكن النهاية دائما تكون مأساوية. كريمة مصلي قد يتطور الحب إلى حالة مرضية يصعب علاجها، خاصة إذا ما تحول إلى عنف، كما هو حال زوج ذي تكوين علمي مهم ويشغل منصبا، انتهى به الوضع في السجن، بسبب اتهامه بالاعتداء على زوجته، والتسبب لها في عاهة، إثر التعنيف المستمر الذي كان يعرضه لها طيلة مدة زواجهما التي لم تتعد السنة. الزوج اعتاد الاعتداء على زوجته وتعنيفها بشكل مستمر، وصل حد تكسير رجلها، وهو الاعتداء الذي دفع الضحية إلى تقديم شكاية في الموضوع، معززة بشهادة طبية أدلت بها حددت مدة العجز في 75 يوما قابلة للتجديد، وجهت من خلالها الاتهام إلى زوجها، الذي حاول في البداية إنكار الأمر، معتبرا أن زوجته تعاني مرضا نفسيا وتخضع للعلاج، وأنها غالبا ما تفتعل الخلاف وتشرع في الصراخ، وهو ما أثار انتباه الجيران الذين تدخلوا غير ما مرة لمعرفة سبب الصراخ، واستدل بشهادة "سانديك" العمارة التي يقطنان بها. وأكدت الزوجة خلال الاستماع إليها أن زوجها كان دائم الخلاف معها بسبب عائلته، وكان يعنفها باستمرار وأنه تسبب لها في قطع أوتار رجلها ونزيف داخلي بالركبة، إذ نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج وأمرها بأن تخبر الطبيب المعالج وعائلتها أنها تعرضت لسقوط أثناء ممارستها لرياضة التزحلق، مشيرة إلى أنه رغم ما وقع لها، استمر زوجها في تعنيفها، رغم أنها طريحة الفراش، ولا تقوى على الحركة، وصل حد إصابتها في الأذن. وأكدت الضحية أن زوجها ادعى غير ما مرة أنها تعاني اضطرابات نفسية وعرضها على طبيب مختص، وصف لها أدوية، استغلها الزوج لتزويدها بجرعات إضافية حتى أصبحت لا تقوى على الوقوف، بعدما استولى على هاتفها المحمول وأرسل منه رسائل نصية إلى هاتفه يدعي حسبها أنها ستحاول الانتحار وأحضر الشرطة والوقاية المدنية اللتين وجدتاها في حالة إغماء نتيجة الجرعات الزائدة من الأدوية التي ناولها. وبعد يوم من ذلك الحادث غادر المنزل وأخذ معه حليا من الذهب ووثائق شخصية تخصها. الحالة المرضية التي كان عليها الزوج، لم تعد تقدر الزوجة على مجاراتها، الشيء الذي دفعها إلى اللجوء إلى القضاء، باعتباره الحل الأمثل لوضع حد لحالة العنف التي كانت تعيشها، والتي كادت أن تنتهي بها نهاية مأساوية، وفي لحظة استجمعت قواها وأدلت الضحية بقرص مدمج يتضمن مجموعة من الصور تؤكد الاعتداء الذي تعرضت إليه، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية يعترف فيها الزوج أنه اعتدى عليها. وبين الإنكار والنفي والمواجهة التي أجريت بينهما، تمت إحالتهما على النيابة العامة، التي قررت متابعة الزوج في حالة اعتقال من أجل الضرب والجرح في حق الزوجة طبقا للفصل 401 القانون الجنائي، الذي ينص أنه إذا كان الجرح أو الضرب أو غيرهما من أنواع العنف أو الإيذاء قد نتج عنه عجز تتجاوز مدته عشرين يوما، فإن العقوبة تكون الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم. وفي حالة توفر سبق الإصرار أو الترصد أو استعمال السلاح، تكون العقوبة الحبس من سنتين إلى خمس، والغرامة من مائتين وخمسين درهم إلى ألفين.

التعذيب باسم الحب

متابعة الزوج في حالة اعتقال من أجل الضرب والجرح في حق الزوجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتقدنا النضج في مونديال الأندية

الخيار المسلح كان حاضرا وانطلق بعد تلفيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات