شاهد العالم فضائح النظام العسكري الجزائري مباشرة من اليابان، ونقلت جل القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لـ"دبلوماسية العصابات" التي لا تجيد الجزائر غيرها، كما عاينوا صدق مقولة الملك الراحل الحسن الثاني، حين قال " وليعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار". وثق المجتمع الدولي أسلوب دبلوماسية العصابات الجزائرية، إذ تسلل انفصالي ضمن الوفد الجزائري، من أجل حضور الاجتماع التحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بإفريقيا "تيكاد"، رغم أن القائمة الرسمية للدول المشاركة في الاجتماع لا تتضمن الانفصاليين، ورغم ذلك حاولت الجزائر استغلال القمة ببؤس، محاولة تصوير "بوليساريو" بأنها "دولة" لها مكانتها في الاجتماعات الدولية، وسمحت لمسؤولين انفصاليين بالتسلل وسط وفدها، مصرة على انتهاك سيادة اليابان، وما إن قعد الانفصالي المتسلل على كرسي الاجتماع، حتى أخرج يافطة، تختلف عن باقي اليافطات التي قام منظمو الاجتماع بإعدادها، باسم "بوليساريو" من حقيبته ووضعها على الطاولة، ما أثار استياء لدى المنظمين الذين قاموا بطرده من قاعة اجتماع قمة" تيكاد" الثامنة، بل إن "بلطجي" جزائريا اعتدى على مغربي حاول تطبيق القانون، ورفض أسلوب "لصوص التاريخ". لم تخجل الجزائر من نفسها، فالدولة التي قال عنها مسؤول روسي بأنها "لا قيمة ولا وزن ولا هيبة لها"، سمحت بدخول الوفد الانفصالي الأراضي اليابانية بهوية مزورة وجوازات سفر جزائرية، باعتباره ضمن الوفد الجزائري، ثم التخطيط لتسلل أحد الانفصاليين إلى قاعة الاجتماع بشارات جزائرية، وقبيل انطلاق الاجتماع ظهر وهو يجلس في زاوية الاجتماع التمهيدي لاجتماع الوزراء. و"لأن صياد النعامة يلقاها يلقاها"، فقد انقلب السحر على الساحر، وجددت اليابان مواقفها الرسمية بأنها لا تعترف بـ"بوليساريو"، وأكد المسؤولون اليابانيون موقف بلادهم الثابت بخصوص قضية الصحراء. ولخص أحد المغردين العرب في موقع "إكس" ما حدث في اليابان قائلا: "من يحاول تزوير تاريخ المغرب وصحرائه، يتسلل مثل الفأر إلى قمة "تيكاد"، ويضع لافتة وهمية، ثم يهاجم بوحشية من حاول تطبيق القانون. شكرا لحضورك أيها الهمجي، ففي لحظات أظهرت للعالم معاناة المغرب بسبب إرهاب "بوليساريو" وحقيقة تزويركم لكل شيء. تحيا المملكة المغربية". مناورات جزائرية لا تنتهي وتظهر إلى أي حد تلجأ الدبلوماسية الجزائرية لجميع الحيل للمس بمغربية الصحراء، فالاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على صحرائه، جعل النظام يعيش كوابيس تجمع كل تقارير الباحثين على قرب انهياره. خالد العطاوي للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma