القادري: الصراعات أضرت بالشطرنج

أكدت بشرى القادري، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، أنها سطرت خارطة الطريق للنهوض برياضة الشطرنج تتضمن عدة محاور رئيسية، أولها إعادة هيكلة الجامعة على أسس إدارية وتقنية شفافة، وفق القانون 30/09 المؤطر للرياضة المغربية. وأوضحت القادري في حوار مع «الصباح»، أنها ستعمل من أجل الحصول على التأهيل، وتشجيع تأسيس أندية جديدة، واستعادة الثقة في مؤسسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بعد سنوات من النزاع الذي أضر بها وبسمعتها وطنيا ودوليا. في ما يلي نص الحوار: انتخبت أخيرا رئيسة للجامعة الملكية المغربية للشطرنج. ما هي خارطة الطريق التي وضعتها للنهوض بهذه الرياضة؟ تتضمن خارطة الطريق التي وضعتها للنهوض برياضة الشطرنج، عدة محاور رئيسية، أولها إعادة هيكلة الجامعة، نعم من المؤسف أن أقول هذا، والجامعة عمرها الآن 61 عاما، لم تعرف تراكما كميا أو نوعيا في التسيير، بل قطيعات مستمرة عرقلت مسيرتها وعطلت نتائجها التي كانت في أغلبها بمجهودات فردية للممارسين أو أسرهم، وبالموازاة مع ذلك، نشتغل على مرافقة الأندية من أجل الحصول على الاعتماد لتوسيع قاعدة الأندية لإعادة تأسيس العصب، وفق القانون 30/09 مع تشجيع تأسيس أندية جديدة حاصلة على الاعتماد على مدى خريطة الوطن، وفي الوقت نفسه استرجاع ممتلكات وأرشيف الجامعة التي مازالت في حوزة الرئيس السابق مصطفى أمزال، والذي يرفض تسليمها. وضمن المهام المستعجلة أيضا العمل على استرجاع الثقة في الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بعد النزاعات الخطيرة بين مكوناتها والأخطاء والتجاوزات التي مست صورة هاته الجامعة وطنيا ودوليا، وهي مهمة ليست سهلة نهائيا، كما ليست محصورة في حقبة معينة، خصوصا ملايين الدراهم، حسب بعض الأرقام الرائجة بأنها في ذمة هاته الجامعة، وهي مبالغ لا أنفيها ولا أؤكدها لغاية التوصل بممتلكات وأرشيف الجامعة من الرئيس السابق بصفة رسمية. وماذا بعد؟ بعد هاته المحطات العاجلة والضرورية، يمكن أن نتحدث عن بداية مرحلة البناء والتطوير القاعدي على أسس سليمة وتراكمية كما ونوعا، ومن ذلك أننا سنركز على تعزيز برامج التدريب للأطفال والشباب في المدارس والأندية المحلية، لنشر الشطرنج، وزيادة عدد اللاعبين من مختلف الفئات العمرية من الجنسين بالطبع، وسيتم ذلك من خلال التعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر مشروع واعد بإدراج الشطرنج ضمن المناهج الدراسية، ليس فقط رياضة تنافسية مدرسية، ولكن أيضا وأساسا رافعة بيداغوجية لتقوية ملكات الذهن، ما يقوي القدرات الذهنية للمتعلم، ويسهل عملية الإدراك، خصوصا في المواد العلمية، وتنظيم أوراش عمل ودورات تدريبية تستهدف المدرسين والتلاميذ على حد سواء. كما سنعمل على تطوير قدرات المدربين والحكام، وتوفير دورات تدريبية معتمدة من الاتحاد الدولي للشطرنج، بالتعاون مع خبراء دوليين. وسننظم برامج تدريبية دورية تهدف إلى تحسين مهارات المدربين الحاليين، وجذب مدربين جدد مؤهلين، بالإضافة إلى تنظيم معسكرات تدريبية دورية على الصعيدين المحلي والوطني والدولي لتحسين الأداء والمستوى الفني للاعبين. التطوير والتـأهيل يحتاجان الى بنية تحتية ملائمة وتمويل، كيف ستدبرون في الجامعة هذا التحدي؟ سنسعى لتحسين البنية التحتية للأندية، وتجهيزها بالمعدات اللازمة، مثل أدوات الشطرنج، وساعات الشطرنج، ورقع الشطرنج الحائطية. كما سنعمل على إنشاء أندية جديدة، خصوصا في المناطق النائية، التي تفتقر إلى المرافق الرياضية، ورفع التنافسية، ما سيشجع على تحديث الأندية القائمة بمعدات حديثة وبيئة ملائمة للتدريب والتنافس. كما سنزيد لاحقا من عدد البطولات والدوريات المحلية والوطنية والدولية، التي يستضيفها المغرب، ونبحث عن الدعم للاعبين الموهوبين المجتهدين للمشاركة في المنافسات الدولية. كما سنولي البطولات الوطنية للفئات العمرية والسيدات أهمية كبرى لرفع مستواها لتعطي النخبة التي ستمثل بلادنا في المنافسات الدولية، وعقد شراكات مع الأندية ومختلف الجمعيات المتخصصة لتنظيم دورات وطنية ودولية لاستقطاب أفضل اللاعبين الدوليين، بشكل منتظم لتعزيز التنافسية ورفع مستوى اللاعبين المغاربة. وفي الوقت الراهن، التمويل الأساسي يأتي من منحة الوزارة الوصية، في انتظار انطلاقة فعلية للنشاط الجامعي بشكل سليم ومثمر يقطع مع الفترة السابقة، ويعيد الثقة في الجامعة، لتتمكن من استقطاب الاستشهار والدعم الرياضيين من القطاعين العام والخاص الداعمين الأساسيين أيضا للرياضة الوطنية. الأكيد أن تطوير هذه الرياضة، سيحتاج إلى الانفتاح على القطاع الخاص. هل هناك تصور لديكم للشراكات الممكنة؟ صحيح سيحتاج تطوير ممارسة الشطرنج، إلى تمويل وتسويق وشراكات، وفي هذا الصدد، وبعد انطلاق حركية جديدة مرفوقة بحضور إعلامي وازن نأمله مع الصحافة الوطنية بمختلف أنواعها، سنسعى لبناء شراكات مع القطاع الخاص، لتعزيز تمويل الأنشطة الشطرنجية، ونشر الرياضة عبر وسائل الإعلام المختلفة، كما سنعمل على إطلاق حملات تسويقية تبرز أهمية الشطرنج وفوائده التربوية والرياضية والتواصلية والسياحية، ونشجع الشركات على رعاية اللاعبين والبطولات. رفعت شعار «رياضة الشطرنج للجميع». ما هي الأهمية التي تكتسيها هذه الرياضة؟ رياضة الشطرنج هي رياضة تتمتع بأهمية كبيرة لعدة أسباب، وهذا ما يدفعنا إلى نشرها وجعلها متاحة للجميع. أولا، إنها رياضة تنمي العقل، فالشطرنج يساعد على تنمية المهارات الذهنية، مثل التفكير الإستراتيجي، والتخطيط، وحل المشكلات. ومن خلال اللعب المستمر، يتعلم اللاعبون كيفية تحليل المواقف واتخاذ القرارات الصحيحة. ثانيا، يمكن استخدام الشطرنج أداة تعليمية فعالة في المدارس لتطوير مهارات التركيز والانضباط لدى الأطفال والشباب. فالشطرنج يساعد في تعزيز قدرات الذاكرة والانتباه والتفكير النقدي. كما سنعمل من أجل جعل الشطرنج رياضة للجميع بغض النظر عن العمر، والجنس، أو الوضعية الاجتماعية، لأنها رياضة تجمع بين الترفيه والفائدة، وهي رياضة غير مكلفة ولا تتطلب فضاء كبيرا، بل يمكن ممارسة الشطرنج من خلال الهاتف أو داخل غرف المنازل... ولذلك سنسعى إلى توفير فرص متكافئة للجميع لممارسة هذه الرياضة النبيلة عبر مختلف دعائم التواصل والمنافسات الحضورية أو عن بعد، مما لا يتوفر في رياضات أخرى، ولذلك لا أرى أن الشطرنج رياضة النخبة، كان كذلك منذ قرون، أما اليوم، فهي الرياضة الممارسة الأولى في العالم. يرى البعض أن الشطرنج أكثر من رياضة. ما هي الفوائد التي يمكن جنيها من ممارسته على أوسع نطاق داخل المجتمع؟ يمكن للشطرنج أن يكون وسيلة لتعزيز الاندماج الاجتماعي والتواصل بين مختلف فئات المجتمع. ومن خلال البطولات والفعاليات، يمكن للشطرنج أن يجمع الناس من خلفيات متنوعة، ويوفر منصة للتفاعل الاجتماعي والتواصل. لماذا تراجع حضور الشطرنجيين المغاربة عالميا؟ هذا سؤال هام، ولكن أفضل ألا أخوض في التفاصيل، وقد قدمت إشارات أعلاه، لقد كان الشطرنج المغربي هو الأول عربيا وإفريقيا إلى غاية 2000، بعد ذلك وقعت تراجعات كبيرة، ورتبة المغرب حاليا بين الخامس والسادس، رغم جهود وتضحيات الممارسين وأسرهم، ولكن جهود الدول العربية والإفريقية المنافسة كانت مثمرة بشكل أفضل، وأقصد بالخصوص جهود مصر التي ارتفع عدد الأساتذة الدوليين والكبار بها بشكل كبير جدا، وقطر والإمارات بفضل استثمارهما للموارد المالية العالية بشكل جيد، والأردن والجزائر، فيما تراجع الشطرنج العراقي والسوري والليبي بسبب الأوضاع المؤسفة بهاته الدول الشقيقة. لقد نظم المكتب المديري السابق عدة بطولات وطنية وعربية وإفريقية ودولية، ولكنها لم تشكل إضافة نوعية كفيلة برفع مستوى الشطرنج المغربي، بسبب غياب تصور بيداغوجي استراتيجي مرفوق بمخطط أهداف محدد المراحل التقنية، فقد كان هناك تنظيم من أجل التنظيم، بينما استحضار خارطة طريق معتمدة على تصور بيداغوجي وتقييم وتقويم مستمرين، هذا لم يوجد أبدا، وصراحة بالكاد سنشرع في تنزيل هذا النوع من العمل الذي يتطلب جهودا من أعضاء المكتب المديري وتعاونا مع الأندية والعصب (المستقبلية) والممارسين، خصوصا بعدما غادر الساحة الشطرنجية عشرات الأطر الذين سنعمل على إرجاعهم والاستفادة من خبراتهم، وتعاونا مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومختلف الشركاء... هل يمكن أن نعرف حجم الأندية والجمعيات النشيطة في هذه الرياضة؟ عدد الأندية المنخرطة حاليا بالجامعة 18، وننتظر أن يصل العدد مع نهاية 2024 إلى 40 ناديا معتمدا، أي ناديا حقيقيا يحقق الشروط المطلوبة للاعتماد، وليس كما سبق أندية حاصلة على وصل إيداع لدى السلطة، ليس لها مقر ولا أدوات ولا طاقم تقني ولا تأمين ولا إدارة قارة، لا تفرق بين المسير واللاعب والحكم، لأن الثلاثة غالبا ما يكونون مجسدين في شخص واحد... وهي أمور قطع معها القانون 30/09 وأطرها النظام الأساسي النموذجي في إطار نفس القانون. وكما أشرت إلى غاية 2000 كان المغرب هو الأول عربيا وإفريقيا، لم يكن ذلك بسبب تفوق حقيقي، بدليل وجود أستاذ دولي كبير واحد وبضعة أساتذة دوليين، ولكن بسبب تأخر الشطرنج العربي والإفريقي، وهذا لا يقلل من قيمة الأبطال المغاربة، لأنهم وصلوا إلى هاته الريادة العربية والإفريقية بجهودهم الخاصة في ظل ميزانية متواضعة أقل بكثير من ميزانيات البلدان المنافسة وقتها، باستثناء الدعم المشكور لشخصية وطنية كبيرة عاشقة للشطرنج، ويتعلق الأمر بالمرحوم عبد الحق بناني، من خلال مهمته رئيسا مديرا عاما لمؤسسة الرعاية لبنك الوفاء، بل بفضله تمكن البطل هشام الحمدوشي من تحقيق أغلب إنجازاته ما بين 1992 و2000. لماذا وقع التراجع إذن بعد هذه الطفرة والحضور الدولي؟ أعتقد أن التراجع وقع عندما انتقل التسيير من توجه اصطفائي ركز على النخبة وجعل المشاركات إقصائية، سمحت بتميز بعض الأبطال، إلى توجه شعبوي، يهتم بعدد المشاركين في المنافسات دون تقييم لمدى عطاء هذه المنافسات، صحيح أن هذا التوجه جعل عدد الأندية يصل في وقت من الأوقات إلى 130 ناديا، ولكنه بالمقابل، شجع على تكوين أندية هشة، وبصراحة فجميع أبطال هاته المرحلة وصلوا بجهودهم الخاصة، وجهود الأسر بالنسبة للأطفال.. ومقابل هذه الحسابات الضيقة، لم تكن الميزانية كافية لأي منهما، وفي الجهة الأخرى لدى البلدان العربية والإفريقية، ضاعفت قطر والإمارات ومصر والأردن والجزائر وتونس ميزانياتها وتعاقداتها مع خبراء دوليين، بل إن مصر التي ابتعدت في ريادتها أخيرا، دعمت هذه السياسة بقرار البرلمان المصري إدماج الشطرنج ضمن المؤسسات التعليمية، إضافة إلى اكتشاف طفل نابغة جديد عمره عشر سنوات (فاز أخيرا ببطولة مصر للكبار)، سيضمن التفوق المصري عربيا وإفريقيا لعدة سنوات اخرى. خلال الثمانينات، كانت ممارسة الشطرنج متطورة داخل أندية وجمعيات تمارس في دور الشباب. لماذا تراجع هذا الحضور؟ صحيح، لعبت دور الشباب دورا مهما في تعليم الشطرنج لآلاف الهواة، بل شكلت أندية منخرطة بالجامعة أنتجت عشرات الأبطال المغاربة ومئات اللاعبين من المستوى المتوسط إلى التنافسي. وبتجاوز أزمة الجامعة، التي تسببت في توقيف الأنشطة الرسمية لسنوات، وضمن التوجه المنفتح الجديد للمكتب المديري المشجع للمبادرات، آمل أن يحقق الشطرنج المغربي طفرة كمية ونوعية هامة، سيكون على الخلف استكمالها، لأن البناء يتطلب عقودا من العمل التصاعدي، وليس مجرد سنوات. ولتطوير وتحسين المرافق الرياضية المخصصة للشطرنج، وتوفير المعدات اللازمة في الأندية، نطلب من الولايات والبلديات والجماعات المحلية العمل على تجهيز أماكن مخصصة للشطرنج تتوفر فيها جميع الشروط اللازمة للتدريب واللعب، بما في ذلك الحدائق العمومية والمركبات الثقافية. كما يجب دعم حملات التوعية بأهمية الشطرنج وفوائده عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وتنظيم فعاليات عامة لتعريف الأولياء برياضة الشطرنج. ولتعزيز حضور المغرب في الهيآت الدولية، مثل الاتحاد الدولي للشطرنج، والاتحاد العربي للشطرنج، والكنفدرالية الإفريقية للشطرنج، والجمعية الدولية للشطرنج الفرنكفوني واتحاد البحر الأبيض المتوسط للشطرنج، سنعمل على ترشيح خبراء مغاربة في هذه المؤسسات، لتعزيز مكانة الشطرنج المغربي على الساحة الدولية. كما سنعمل على إشراك الحكام المغاربة في أهم الفعاليات الدولية. أجرى الحوار: برحو بوزياني بورتريه بشرى... لبؤة الرقعة فتحت بشرى القادري عينيها بفاس في أجواء أسرة شطرنجية عريقة، تحضر فيها رقعة الشطرنج وقطعه أكثر من أي شيء آخر. هي ابنة المختار القادري، أحد مؤسسي الجامعة الملكية المغربية للشطرنج في2 نونبر 1963، وأول كاتب عام بها، وبطل المغرب سنة 1969 ولاعب دولي من 1966 (أول مشاركة للمنتخب المغربي في أولمبياد كوبا) إلى 1977 ، (وهي السنة التي أقعده فيها المرض إلى غاية وفاته رحمه الله في 1989). امرأة تمثل نموذج النجاح، وقد سماها والدها «بشرى» بعدما صادف ميلادها يوم فوزه بلقب أكبر دوري وطني للشطرنج في 1962 بالرباط، درست المرحلة الابتدائية والثانوية بفاس، والتحقت في بداية ثمانينات القرن الماضي بكلية العلوم بفاس، وكانت مناضلة في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى جانب رفاقها ورفيقاتها في تيار الطلبة الديمقراطيين. واصلت شغفها بالشطرنج إلى جانب شقيقها البكر، زكي القادري، عضو المنتخب الوطني للشباب في 1983 والفائز بلقب دوري شفشاون للشطرنج في 1985، قبل أن يهاجر إلى فرنسا في نهاية السنة ذاتها لإتمام دراستة الجامعية، وأخيها الأصغر منها أنس القادري، بطل المغرب للشباب في 1986. تقول بشرى إنها لا تتذكر متى تعلمت الشطرنج بالضبط، لأنها بالتأكيد اكتسبت القواعد في مراحل أولى من عمرها، وهي تشاهد والدها، وهو يمارس هذه الرياضة الذهنية. ومن حسن حظها أن المرحوم مصطفى البقالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للشطرنج (1975-1986) أعلن عن تنظيم أول بطولة وطنية نسوية للشطرنج في 1984، فتقدمت لها بشرى القادري، وفازت بها. احتفظت باللقب في السنة الموالية، لتتأهل لتمثيل المغرب في البطولة العربية، التي احتضنتها تطوان في نهاية 1985، حيث حصلت على الميدالية البرونزية، أمام لاعبات عربيات بخبرة دولية كبيرة، وكانت أول ميدالية دولية للاعبة شطرنج مغربية. مثلت بشرى المغرب أحسن تمثيل في المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والتونسي بواسطة التيليكس في 1984 وحققت التعادل مع بطلة تونس. وأمام قلة الأنشطة الشطرنجية النسوية، وغياب الحوافز الرياضية من قبيل المشاركات الدولية، فضلت بشرى التي لم تنقطع عن ممارسة الشطرنج، واعتباره نشاطا ذهنيا رائعا ومفيدا، التفرغ لدراستها، ثم لأسرتها وتربية أبنائها الثلاثة، قبل أن تدخل عالم المقاولة والأعمال الحرة، لتصبح رئيسة مؤسسة تجارية كبرى بالبيضاء، بخبرة إعلامية وتواصلية وتأهيلية هامة. لم تبتعد بشرى عن أخبار الشطرنج المغربي، وظلت تتابعها عن كثب، فتعلن فرحها واعتزازها بكل إنجاز مشرف، وتتأسف أمام كل هفوة للشطرنج المغربي، لكن اسمها عاد بقوة على رقعة الشطرنج الوطني، خلال أسبوع البيضاء للشطرنج في 2022 بعد دعوتها من قبل المنظمين، الذين قدموها أيقونة للشطرنج المغربي النسائي، ونموذجا للنجاح المعروف لدى لاعب الشطرنج في حياته الدراسية والمهنية والشخصية فضلا عن الرياضية، كما أنها نظمت اثنين من أكبر الدوريات الوطنية للشطرنج في 2022 بالجديدة، و2023 في البيضاء. انتخبت، أخيرا، رئيسة بالإجماع للجامعة الملكية المغربية للشطرنج، مدشنة ولادة جديدة لهذه الرياضة، وكلها أمل أن تتجاوز الوضعية الصعبة والعقبات التي عاشتها الجامعة بسبب الصراعات، وأثرت على نشاط الأندية وممارسة الشطرنج.

القادري: الصراعات أضرت بالشطرنج

رئيسة الجامعة قالت إنها تسعى لإدراج الرياضة ضمن المناهج الدراسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفروي‭ ‬رئيسا‭ ‬لقسم‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬بمكناس

النقل‭ ‬المزدوج‭ ‬يفتك‭ ‬بسكان‭ ‬أزيلال‭ ‬

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات