عبوب… نجم من رحم المعاناة

زكريا عبوب، واحد من اللاعبين القلائل الذين لعبوا لأبرز الأندية على الصعيد الوطني، ويتعلق الأمر بالرجاء الرياضي والجيش الملكي والوداد الرياضي، عاش مشاكل منعته من الاحتراف بأندية أوربية، والانضمام للمنتخب الوطني. عبوب يفتح قلبه لقراء «الصباح»، حول مساره الرياضي الممتلئ بالكثير من المواقف والقرارات، خلال حقبة كروية طغت عليها الكثير من الذاتية. إعداد: صلاح الدين محسن الحلقة 3 فضلت الكرة على الدراسة هناك من حاول إقحامي في مشاكل والدي مع مسؤولين بالرجاء ما هي المشاكل التي واجهتكم في التصفيات القارية؟ > هناك الكثير من المشاكل، فبالإضافة إلى تزوير الأعمار، التي لم يكن لديها حل في تلك الفترة، على ما هو عليه الأمر الآن، هناك أيضا مشكل عدم نقل المباريات على القنوات الرسمية، ما يفسح المجال أمام الحكام لظلمنا، وكذلك الظروف التي نوضع فيها أثناء التنقل خارج المغرب، وأذكر أنه في إحدى المناسبات حاولنا تشغيل المكيف بسبب الحرارة، فطار الغبار منه وأصبنا في أعيننا، علاوة على مشكل التنقل، بحكم عدم وجود رحلات مباشرة بين الدول، ويمكن أن نستغرق ثلاثة أيام في السفر. أنهيت برنامج دراسة ورياضة في 1997، بعد أن طلبني الرجاء الرياضي لألعب مع فريق الأمل، مع إمكانية التحاقي بالفريق الأول في أي لحظة، علما أني لعبت عاما كاملا مع فريق الأمل وأنا بمركز المعمورة، وتحديدا في 1996، وبعد خروجي تكفل الرجاء بدراستي، ووضعوا لي برنامجا، حسب موعد تداريبي، ودرست اللغة الإنجليزية بإحدى أشهر المدارس المتخصصة في اللغات بالبيضاء، علما أني توقفت عن الدراسة الأكاديمية في مستوى الباكلوريا، لأنه لم يكن من الممكن أن أواصل في الدارسة والرياضة معا، وهناك لحظة جاء عندي مسؤول وقال لي أنت تلعب كرة القدم جيدا، فإن رغبت في إتمام مسارك، فعليك أن تضحي بالدراسة، وهذا ما قمت به، خاصة أننا نسافر أسابيع خارج المغرب، بحكم أن الرجاء كان يلعب على الكثير من الواجهات، دون الحديث عن المواسم التي تكون فيها التصفيات الإفريقية مع المنتخبات الوطنية، والمشاركات في كأس العالم للأندية والبطولات العربية، وغيرها من المنافسات الدولية والقارية. ما هي أول مباراة لعبتها مع كبار الرجاء الرياضي؟ > أول مباراة كانت لي مع الرجاء أمام وداد فاس، ولعبتها في 1998، لحساب الجولة 12 من البطولة الوطنية، وهو الموسم الذي توجنا فيه بلقب الأفروأسيوي، وسجلت هدفا في هذه المباراة، وتوجنا فيه بالبطولة الوطنية، وبدأت تظهر بوادر لاعب المستقبل بالرجاء الرياضي، والمدرب الذي تألقت معه هو اليوغوسلافي الفرنسي موشلان وهو من طلب صعودي للفريق الأول، ومع أوسكار فيلوني تألقت كثيرا. ألم تجد مشاكل قبل اندماجك في الفريق الأول؟ > بطبيعة الحال، لأنه كان من الضروري أن أفرض أسلوب لعبي، في فريق يعج بالنجوم، الذين لديهم خبرة كبيرة، ومنهم من استقدمه الرجاء من أندية أخرى، مثل رضا الرياحي، الذي كان من نجوم الفريق، ولعب للدفاع الحسني الجديدي، وجبيلو وزياتي وبلحمر، وأي لاعب ظهر في فريقه كان الرجاء يتعاقد معه. لم يكن لوالدك دخل في لعبك... > جميع اللاعبين يعرفونني، وحتى أطوي هذا الملف، والدي كانت لديه اصطدامات مع مسؤولي الفريق، وهناك بعض الأشخاص الذين حاولوا إقحامي في بعض المشاكل التي لا دخل لي فيها، وحتى أكون صريحا، الرجاء الرياضي كان يعج بالنجوم، ومن الصعب أن آخذ مكان أحدهم إذا لم يكن لدي مستوى يضاهيهم على الأقل، وكنت سأفضح من أول لمسة للكرة بجانبهم، ولا يمكن أن ألعب في منافسات كبيرة، وأكثر من ذلك والدي يرغب في لعب الكرة، بل اعتقد أني سأكمل دراستي خارج المغرب.

عبوب… نجم من رحم المعاناة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الصحراء في عشرة أسئلة"

الموسم الكروي مهدد بالتأجيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات