هذا حوار افتراضي، لم يجر في الواقع. لكنه محاولة خيالية لاستنطاق شخصيات فنية وثقافية وسياسية، لقول آراء ربما لا يصح البوح بها علنا، والأسئلة والإجابات من الخيال، لكن الأكيد أنها تحكي كثيرا عن الواقع…. في الحوار التالي يرد على أسئلة "الصباح" أمين بودشار، المؤلف والموزع الموسيقي والمايسترو، الذي حقق شهرة واسعة في المغرب وخارجه، وتعرف الكثيرون على طريقة جديدة جاء بها، إذ يترك المجال للجمهور ليكون المغني وسيد الحفل، وهي الطريقة التي آمن بها قبل سنوات، لتصير من أسباب نجاح حفلاته بالمغرب وخارجه. مرحبا بك سي بودشار، قالوا لي قشابتك على قد الحال... أبدا، أنا هنا للإجابة عن كل الأسئلة، مرحبا بالانتقادات رغم أنني على يقين أنه ليس هناك ما يمكن انتقاده. واثق من نفسك... بطبيعة الحال، فكيف لا أثق وأنا الذي نجحت في نشر ثقافة "البودشارية" الجديدة لدى الجمهور، وفتحت له المجال للغناء أمام فرقة موسيقية محترفة. داخلنا عليك بالله أشنو هي خدمتك أ سي بودشار وعلاش كاتتخلص، ياك غير الجمهور اللي كيغني؟ هذا بالضبط ما يرغب فيه الجمهور، وما حرصت على توفيره له. يرغب الجمهور في الغناء والتفاعل مع الفرقة الموسيقية، أنا أقوم بإعادة توزيع ألحان الأغاني المعروفة، وأقود الفرقة الموسيقية أثناء الحفلات، وقد أشارك في العزف أحيانا، وتبقى مهمة الغناء للجمهور. هذا سر النجاح. هذا ما يجعل الجمهور يبحث عن تذاكر حفلاتك بالريق الناشف... بطبيعة الحال، الجمهور متعطش للغناء وأن يكون كورال لكل السهرات والحفلات، وهو ما يفسر الاقبال الكبير على حفلاتي بالمغرب وخارجه أيضا، والأكثر من ذلك، فالطريقة التي جئت بها تساعد الكثير من الأشخاص على اخراج "الطاقة السلبية" بطريقة غير مباشرة، سيما بالنسبة إلى النساء. فـ “البودشارية” باقية وتتمدد. على ذكر النساء، يلاحظ أنهن يمثلن أغلبية الجمهور، ما السر في ذلك؟ هذا سؤال أطرحه، أيضا، على نفسي في كل مرة، لكن ليس لدي أي جواب. ربما النساء متعطشات لهذا النوع من الموسيقى. هذه الثقافة التي قلت إنك نجحت في نشرها، كان من الممكن أن تكــون السبب فــي فشــل حـفل أم كلثــوم فــــي الربـــاط... كيف ذلك؟ لأن "أم كلثوم" انزعجت من صوت الجمهور الذي كان يردد أغانيها، وفي الكثير من الأحيان كان يغطي على صوتها، باعتبار أنها كانت تغني اعتمادا على تقنية "هولوغرام . ما هي طريقة إنجاح الكورال؟ أن يكون الكورال في كل الحفلات هو الجمهور، مع نشر الموسيقى التشاركية والتبادلية بين الجمهور والفنان. لكن ذلك يمكن أن يزعج بعض الفنانين... لا أعتقد ذلك، لكن لكل شيء إيجابيات وسلبيات أيضا، ولابد من تقبل الوضع حتى تنتصر الإيجابيات، وأنصح للي غادي يتقلق بالتوقف عن إحياء السهرات. تخيلت الحوار الافتراضي: إيمان رضيف