قادت مصالح القيادة الإقليمية للدرك الملكي بتزنيت، خلال الأسابيع الأخيرة، حملة أمنية موسعة، بهدف تفكيك عصابة متخصصة في سرقة المواشي، بعدما أصبحت ضواحي تزنيت مسرحا لعدة عمليات سرقة استهدفت مربي الماشية، حيث تم الاستيلاء على أكثر من 200 رأس من الأغنام في حوادث متفرقة. وشملت الحملة نصب سدود قضائية في نقاط طرقية إستراتيجية على حدود النفوذ الترابي للدرك الملكي مع تزنيت، مع تكثيف الدوريات الأمنية في المناطق التي شهدت السرقات، خاصة بجماعة اثنين أكلو والمجال الحضري لتزنيت. وكان أحدث هذه السرقات وقع ليلة الجمعة الماضي بجماعة أكلو، حيث تمكن أفراد العصابة من سرقة ما يزيد عن 60 رأسا من الأغنام من حظيرة بدوار العوينة، حي بوتيني. ووضعت هذه العصابات المزارعين في حالة من القلق الشديد، حيث لم تعد نشاطاتها مقترنة بموسم عيد الأضحى فقط، بل امتدت على مدار العام، مما دفع المصالح الأمنية إلى تكثيف جهودها لضبط الأمن في مختلف مناطق الإقليم، خاصة مع تزايد أعداد الوافدين على تزنيت خلال فصل الصيف. ولم تقتصر الإجراءات الأمنية على التدخلات الميدانية فحسب، بل شملت أيضا حملات تمشيطية واسعة النطاق شاركت فيها عناصر الدرك الملكي من مختلف المراكز التابعة لدائرة تزنيت، بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم حملات توعوية وتحسيسية استهدفت مربي الماشية في المنطقة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتحذيرهم من مخاطر سرقة المواشي وتزويدهم بالنصائح اللازمة لحماية ممتلكاتهم. عبد الجليل شاهي (أكادير)