كفاءة نسائية في التحكيم اختيرت حكمة رئيسية في أولمبياد باريس 2024 ضمن خمسين اسما كبيرا هي واحدة من الكفاءات النسائية التي يحق للمغاربة الافتخار بها، كيف لا وقد استطاعت بمجهوداتها تحقيق الكثير من المنجزات، وتعزيز مكانة المغرب في المحافل الدولية، قبل أن تعزز حضور المملكة المغربية في أولمبياد باريس 2024، بعدما تم اختيارها ضمن الكفاءات الكبيرة، التي يعول عليهن لإنجاح عرس رياضي عالمي، الأمر الذي بوأها الدخول إلى نادي "قافزين" من بابه الواسع. أمال إيماني نجحت في أن تكون نجمة زاوية "قافزين"، إثر اختيارها لتمثيل المغرب في المحافل الدولية، إذ جذبت الكفاءة المغربية الأنظار إليها بعد نجاحها في الحصول على شرف التحكيم الدولي، من قبل الاتحاد الدولي للمصارعة، لتكون حكمة رئيسية في منافسات لعبة ليست بالسهلة، وتتطلب تركيزا عاليا وخبرة كبيرة، والحسم في أدق التفاصيل. المرأة المناسبة للمسؤولية المغربية أمال إيماني، البطلة السابقة لإفريقيا في رياضة المصارعة، حكمة رئيسية في أولمبياد باريس 2024، من بين العشرات من العناوين التي تصدرت وسائل الإعلام، تشجيعا لواحدة من الكفاءات المغربية، التي عززت حضور اسم المغرب في كبريات الملتقيات العالمية، خاصة أنه بعد ملحمة قطر 2022 أصبح السقف عاليا والرهان قائما على أبناء وبنات مغرب التحدي والنجاح. واستطاعت إيمان أن تنال العلامة الكاملة في مسارها المهني، بعد أن شرفت المرأة المغربية خاصة والعربية عامة، باختيارها عن جدارة واستحقاق لنيل شرف حكمة رئيسية في منافسات المصارعة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولم يكن ذلك ليتأتى لها لولا عزيمتها ومثابرتها وتضحياتها المستمرة، التي ساهمت في تألقها بمجالها. معادلة صعبة في عالم المصارعة لأنها تعشق خوض التحديات، استطاعت لفت الانتباه إليها بفعل النتائج التي تتحدث عنها، الأمر الذي جعل أمال إيماني ركلاوي، بطلة إفريقيا سابقا في المصارعة، حاضرة بقوة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس في ثوب حكمة رئيسية. وبعيدا عن سلوك رمي الناس بالورود، يمكن اعتبار المغربية أمال إيماني معادلة صعبة في عالم المصارعة، بعدما توفقت في أن تكون من بين خمسين حكما، بينهم إحدى عشرة امرأة، اختارهم الاتحاد الدولي للمصارعة (UWW) لتحكيم منافسات باريس 2024 للمصارعة، وهو الأمر الذي تمكنت ومازالت، من القيام به باحترافية واحترام للقواعد، منذ انطلاق منافسات المصارعة. مسار حافل بالمنجزات أمال إيماني هي بطلة إفريقيا لـ 1998، وحاصلة على الميدالية الفضية في 2000 والبرونزية خلال 2001، وهي كذلك حكمة دولية من الفئة الأولى، ومدربة مؤهلة في بطولة "BJPS". ويكفي من خلال العودة إلى مسارها المهني ومنهجية عملها في ميدان صعب، اكتشاف أن السر وراء حصولها على شرف التحكيم الدولي، هو تمكنها من معرفة قوانين اللعبة، بالنظر لأنها كانت لاعبة سابقة في المصارعة وتوجت عدة مرات، ومطلعة على خبايا اللعبة في حركاتها وسكناتها. ولأن التواضع سمتها الأساسية رغم كفاءتها العالية، لم تقف الحكمة المغربية عند فرحة مناسبة اختيارها حكمة رئيسية لتحكيم منافسات باريس 2024 للمصارعة، بل اعتبرت إسناد هذه المهمة لها تكليفا وليس تشريفا، خاصة أن ذلك يتطلب منها عملا إضافيا مضنيا ومتواصلا في الوقت ذاته، لتمثيل التحكيم المغربي والعربي في منافسة دولية كبرى تحظى بتتبع جماهيري وإعلامي كبيرين. محمد بها