تجري مصالح الأمن بقلعة السراغنة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بأزيلال، أبحاثا لفك لغز العثور على مستشار جماعي، اختفى منذ الأربعاء الماضي، عن منزله، قبل العثور عليه الجمعة الماضي، معلقا على جذع شجرة زيتون غير بعيد عن شلالات أوزود، بأحد دواوير جماعة أيت تكلا. وأوردت مصادر "الصباح" أن الهالك وهو مستشار بجماعة قلعة السراغنة، مكلف بإحدى اللجان بالمجلس الجماعي، وينتمي إلى الأصالة والمعاصرة، استعمل قماشا في تنفيذ عملية الانتحار، إذ هرعت مصالح الدرك الملكي فور تبليغها بالحادث، لتجري المعاينة وتقوم بالإجراءات القانونية قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات، في انتظار إجراء التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة. وأسفرت الأبحاث عن تحديد هوية الضحية البالغ من العمر 36 سنة، والتعرف على أنه مستشار جماعي بقلعة السراغنة، وأن بحثا لفائدة العائلة مسجل لدى مصالح الأمن بقلعة السراغة، من قبل زوجته، إذ اختفى عن الأنظار منذ الأربعاء الماضي، ما دفع إلى البحث عنه دون جدوى قبل أن تأتي أخبار العثور على جثته معلقة على جذع شجرة بأزيلال. وطفت على سطح الأبحاث تصرفات قام بها المستشار الجماعي، قبيل اختفائه، إذ أنه باع سيارته وسلم المبلغ المالي المتحصل من العملية لزوجته رفقة شيكات، ما فسر بأن الضحية كان يمر بأزمة نفسية صعبة قام إثرها بوضع حد لحياته بتلك الطريقة البشعة. ووفق إفادة مصادر متطابقة فإن الضحية كان يملك محلين لبيع الهواتف المحمولة والأدوات الإلكترونية، ولم يكن يمر بأي أزمة مالية، كما عرفت عنه سلوكات الطيبوبة وحسن المعاملة وسط معارفه. وخلفت الواقعة استفهامات عريضة بين معارف الهالك، وأيضا حول الدوافع النفسية والأسباب التي يمكن أن تقوده إلى اختيار إنهاء حياته بهذا الشكل، وهو ما تسير الأبحاث الأمنية لاستجلائه والتأكد من حقيقته. المصطفى صفر