وجد عدد من الأطفال القاصرين المغاربة، الذين خاضوا مغامرة التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة، أنفسهم في ورطة حقيقية، بعد أن انتشرت صورهم والأصفاد في أيديهم، حيث كانت عناصر من الحرس المدني الإسباني بسبتة تقودهم إلى أحد مراكز الاحتجاز بوجوه مكشوفة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن حوالي ستة من القاصرين المغاربة تمكنوا من التسلل إلى سبتة، باستغلال اختبائهم في بعض حاويات البضائع التي كانت تحمل تجهيزات أحد معارض الألعاب، ليتم ضبطهم عند بلوغ المدينة المحتلة، إذ جرى إيقافهم وأخذ صور لهم، تم نشرها بوجوه مكشوفة دون مراعاة لحقوق الطفولة وأن الموقوفين قاصرون. واعتبرت بعض المصادر أنه بلجوء السلطات إلى هذا التعامل، فإن "فضائح الإسبان في التعامل مع أزمة تسلل قاصرين للثغر المحتل سبتة تتواصل"، خاصة بعدما "وثقت فيديوهات وصور مسربة التعامل المهين مع قاصرين مغاربة محتجزين لدى الأمن الإسباني". وحسب ما توصلت به "الصباح" من معطيات فإن أحد الفيديوهات وكذا الصور التي تم تسجيلها أظهرت أطفالا مغاربة ملقيين على الأرض، يبكون من الخوف والهلع، ومكبلين بأصفاد في انتهاك صريح لمواثيق حقوق الانسان. يوسف الجوهري (تطوان