اتهم أرباب قاعات الحفلات، مالكي فيلات سكنية مخصصة للأعراس والمناسبات، بممارسة الفوضى والنصب على الزبناء، في غياب المراقبة التي تضمن الجودة في الخدمات وتأمين يضمن للزبناء والضيوف تعويضا في حال وقوع حوادث. وكشف الاتحاد في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه، أنه اعتبارا للظرفية الصعبة التي بات يعيشها قطاع أرباب ومسيري قاعات الحفلات، نتيجة العشوائية والفوضى التي تتهدد قطاعا حيويا داخل بنية المجتمع المغربي، من قبل متطفلين على الميدان اختاروا تحويل فيلات سكنية إلى قاعات للأفراح دون إعمال للمساطر القانونية ومعايير السلامة الضرورية، فإن الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، يطلق صرخة نداء واستغاثة موجهة للسلطات العمومية، من أجل وضع حد للعشوائية التي تهدد بالإجهاز على القطاع. وأوضح المصدر ذاته، أنه قرر فضح الوضع، بعد المشاكل الكبيرة التي تسبب فيها مستثمرون في فيلات سكنية تحولت بقدرة قادر إلى فضاءات للكراء لاحتضان الحفلات والأعراس ومختلف المناسبات وفي جميع أيام الأسبوع ومختلف الأوقات التي تستمر إلى ساعات متأخرة من الصباح، وما يعنيه ذلك من إزعاج وإقلاق لراحة الجيران، دون مراعاة لظروف عمل السكان ولا وضعيتهم الصحية، خاصة لدى كبار السن والمرضى. وكشف الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، أنه شرع في وضع عناوين مجموعة من الفيلات السكنية المعدة للكراء من أجل الحفلات والأعراس رهن إشارة السلطات المحلية، قصد منع الأنشطة العشوائية داخل هذه المنشآت ووضع عقوبات ضد المخالفين الذين تسببوا في مشاكل بالجملة من بينها النصب والاحتيال وإثارة الإزعاج للأسر القاطنة بالأحياء السكنية، مع الإشادة بمجهودات السلطات في عدد من المدن التي تفاعلت مع شكايات السكان المتضررين وكذا المهنيين الذين أصبحوا ضحية تشويه لسمعة قطاع يعتمد استثمارات ضخمة. ولأجل حماية القطاع من المتطفلين الساعين لتحقيق الأرباح على حساب الجودة ومصلحة الزبون، قرر مكتب الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، سن ميثاق شرف سيتم اعتماده وسط كافة أصحاب ومسيري قاعات الحفلات، إذ سيكون هذا الميثاق أداة لتطوير منهجية العمل الاحترافي ويحصن المهنة من الدخلاء والعابثين بالقانون وحقوق المواطنين والزبناء، على حد سواء، ومن ضمنه منع كراء القاعة لغير الممونين القانونيين، تفاديا للنصب على الزبون والمشاكل المرتبطة بجودة الخدمات، وكذا الالتزام بقرار السلطات المحلية الذي يمنع استعمال الشهب الاصطناعية داخل وبمحيط القاعة، أو تناول المشروبات الكحولية أو إطلاق منبهات السيارات، والالتزام بتوقيت العمل القانوني، تفاديا لإزعاج الجوار. محمد بها