أبعد المشبوهين ووسع المشاورات مع الروابط ويبحث عن الأمان لم يتمكن نزار بركة، أمين عام الاستقلال، من حسم لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية 34، رغم مرور شهرين على عقد المؤتمر 18 وبداية العد العكسي لإغلاق الدورة البرلمانية، وبداية العطلة الصيفية، ما يؤكد وجود عراقيل وضعت في طريق الأمين العام وفق ما أكدته مصادر "الصباح". ورغم أن بركة يحظى بإجماع كل قادة حزب " الميزان" ومن مختلف التيارات المتناحرة، فإن زعمائها، حسب المصادر نفسها، لم يسهموا في تذليل الصعاب، إذ شجعوا أتباعهم على التنافس لنيل العضوية في اللجنة التنفيذية بترشيح 107 لأجل التنغيص على بعضهم البعض. وأبعد بركة، المشتبه تورطهم في قضايا فساد، من نيل العضوية في اللجنة التنفيذية، وأبعد من ارتكب أخطاء تابعها الاستقلاليون أنفسهم على أرض الواقع، مثل استعمال الصفع وسيلة لحل الخلافات. ووسع كبير الاستقلاليين، المشاورات لتشمل الروابط المهنية للحزب التي تعج بالأطر بعضها يريد تنشيط اللجنة المركزية التي كانت بمثابة خلية تفكير تنتج الحلول وتقترحها على القيادة الحزبية، والبرلمانيين والوزراء لحل المشاكل العالقة، والبعض الآخر يريد نيل العضوية في اللجنة التنفيذية، حتى ولو كانت صورية لأجل أن يقال له " القيادي الفلاني". ويعمل بركة، تضيف المصادر، قصد إبعاد بعض المقربين من بعض القيادات النافذة في الحزب من الذين لا يشتغلون، واختصوا في عرقلة تطوير مؤسسات الحزب، عبر خوض معارك فارغة، وتلطيخ سمعة القياديين عبر تضخيم بعض الأخطاء لنسفهم. وأجرى كبير الاستقلاليين، مشاورات موسعة مع أغلب قادة الحزب في المجلس الوطني، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومنظمة المرأة الاستقلالية، وشبيبة الحزب، والروابط المهنية التي ستقول كلمتها في هذا الشأن. ورفض 24 من القادة السابقين من أصل 28، التنازل للمرشحين الجدد، أغلبهم قدم الولاء لأحد التيارات المتناحرة ما عقد على بركة وولد الرشيد التوصل لاتفاق بسبب تكاثر الطلبات. واستاء 1326 عضوا من المجلس الوطني للحزب، بسبب طول الانتظار والترقب لدرجة الشعور بالملل، لأن الأمين العام لم يعلن لائحته التي سيصوتون عليها، وقد لا يحضرون بأكملهم، في حال إذا دعا لعقد اجتماع المجلس الوطني في يوليوز وغشت المقبلين لتزامن ذلك مع بدء العطلة الصيفية. أحمد الأرقام