سقط عدد من الأشخاص المتبضعين من مواقع التجارة الإلكترونية ضحايا قراصنة يترصدون زبائن هذه البضائع للحصول على معطيات حساباتهم البنكية. وأفادت مصادر "الصباح" أن القراصنة يتواصلون مع الأشخاص المستهدفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "واتساب"، إذ يبعثون إليهم بإعلانات تجارية تتضمن عروضا لا تقاوم، إذ يعرضون منتوجات ماركات عالمية بأسعار تقل بالنصف عن أثمنة السوق. ويطلبون من الراغبين في الاستفادة من هذه العروض الضغط على الرابط المتضمن في الإعلان، الذي يكون مماثلا لعناوين مواقع تجارة إلكترونية مشهورة، ما يجعل الفئات المستهدفة تصدق بسرعة الإعلان، لكنها تجهل أن المتربصين بها قد أدخلوا تغييرا طفيفا على العنوان المرسل للإيقاع بهم وتوجيههم إلى الصفحة الملغومة، التي بولوج الضحايا إليها يتم اختراق هواتفهم وحواسيبهم والسطو على معطيات ذات حساسية وأقنان سرية، تتعلق ببطاقات الأداء والبريد الإلكتروني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العروض تتضمن ألبسة جاهزة تحمل العلامات التجارية العالمية وبعض الأحذية الرياضية، كما أنها تضمن، أيضا عروضا للسيارات المستعملة، إذ يطلب من الزبون الولوج إلى المواقع المزورة للاطلاع على الأثمنة والاتصال بأصحاب السيارات، لكن بمجرد الولوج إلى هذه المواقع، يتم اختراق أجهزة الاتصالات المستعملة، من قبل الضحايا والحصول على المعطيات التي يرغبون فيها. وتستعمل عناصر الشبكة أساليب احتيالية، من أجل إقناع الضحية بجدية العرض، إذ لم يتردد عدد من الأشخاص في تحويل المبلغ، قبل أن يكتشفوا أنهم كانوا ضحية عملية نصب. وأكدت مصادر "الصباح" أن القراصنة يستغلون، أيضا، اعتماد مجموعة من الإدارات والمؤسسات تقديم خدماتها عن بعد، من أجل إنشاء صفحات مماثلة مزورة، الغرض منها تصيد مستعملي الصفحات الأصلية والإيقاع بهم، إذ يتم الترويج للصفحات المزورة على نطاق واسع على شبكة الأنترنيت، من أجل إيقاع مستعملي الصفحات الأصلية في الخطأ والتمكن من الحصول على معطيات، قد تكون في بعض الأحيان ذات طابع حساس، خاصة ما يتعلق بالمعطيات المتعلقة بالحسابات البنكية والقن السري والمعلومات الاقتصادية والمالية المتعلقة بالمقاولات. واكتشف عدد من الضحايا عمليات خصم مبالغ مالية من أرصدة حساباتهم البنكية، خصصت لتمويل عمليات حجز في فنادق واقتناء من مواقع تجارية، رغم أنهم لم ينجزوا أي أداءات لعمليات تجارية بواسطة بطاقاتهم الإلكترونية، وتقدموا باستفسارات لمؤسساتهم البنكية، ليتم اكتشاف أنهم كانوا ضحية احتيال من قبل قراصنة، إذ تبين أن المواقع التي ولجوا إليها مزورة ومعدة، من لدن قراصنة للإطاحة بضحايا والسطو على معطياتهم الخاصة. عبد الواحد كنفاوي