الجلوكوما… اضطراب الرؤية

يؤدي إلى تلف العصب البصري لعدم تصريف سائل العين مرض الزرق في العين أو ما يعرف بـ"الجلوكوما" من الأمراض التي تصيب الكثير من الأشخاص والتي تسبب اضطرابات الرؤية. في هذه الورقة نكشف أسباب الاصابة والأعراض، بالإضافة إلى العلاج. ومن محاور هذه الورقة أنواع الجلوكوما، وخطوات الوقاية إلى جانب عوامل الخطر. في مايلي التفاصيل: أنــواع خــــطــيـــرة مـــنـــه يصيب الأطفال ويتطور في السنوات الأولى يعتبر الغلوكوما أحد أمراض العين الرئيسية، خاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ستين عاما المسببة لفقدان البصر. ويمكن أن يحدث الغلوكوما في أي سن ويمكن أن يصيب حديثي الولادة. ويعتبر زرق مفتوح الزاوية، الشكل الأكثر شيوعا ل"الغلوكوما"، إذ تظل زاوية التصريف التي تشكلها القرنية والقزحية مفتوحة، لكن الشبكة التربيقية مسدودة جزئيا. ويؤدي زرق مفتوح الزاوية إلى زيادة الضغط في العين تدريجيا، ما يضر العصب البصري، كما يحدث هذا ببطء شديد، إلى درجة أن الشخص قد يفقد الرؤية، حتى قبل أن يدرك وجود مشكلة، ما يجعله من الأنواع الخطيرة. ويعد الغلوكوما في العين عند الأطفال من بين الأنواع التي تظهر منذ الولادة و تتطور في السنوات القليلة الأولى من حياتهم. ويميل الغلوكوما إلى الانتشار بشكل وراثي، إذ وجد العلماء أن الجينات مرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري ضمن دراسة شملت العديد من الأشخاص. وتشمل أنواع الغلوكوما كذلك زرق انسداد الزاوية، والمعروف أيضا باسم الغلوكوما مغلقة الزاوية، عندما تنتفخ القزحية للأمام لتضيق أو تسد زاوية التصريف التي تشكلها القرنية والقزحية. ونتيجة لذلك، لا يمكن للسائل أن يدور عبر العين ويزداد الضغط، ولهذا يعاني بعض الأشخاص من زوايا تصريف ضيقة، مما يعرضهم إلى خطر متزايد للإصابة بزرق انسداد الزاوية. وقد يحدث زرق انسداد الزاوية بشكل مفاجئ "زرق انسداد الزاوية الحاد" أو تدريجيا "زرق انسداد الزاوية المزمن"، الذي يعد حالة طبية طارئة. وإلى جانب الأنواع سالف ذكرها يوجد أيضا زرق التوتر الطبيعي، إذ يتضرر العصب البصري رغم أن ضغط العين يقع ضمن المعدل الطبيعي. ورغم أن الأسباب تبقى غير معروفة، إلا أنه قد يكون لدى المصاب عصب بصري حساس أو قد تكون لديه مشكلة في تدفق الدم للعصب البصري. ومن بين الأنواع كذلك الغلوكوما الصبغي، الذي يتم تشخيصه عند ظهور في حالة المياه الزرقاء الصباغية، وتتراكم حبيبات صبغية من قزحية العين في قنوات التصريف مما يؤدي إلى إبطاء خروج السائل من العين أو منعه. وتؤدي بعض الأنشطة مثل الركض أحيانا إلى إثارة حبيبات الصباغ، وترسبها على الشبكة التربيقية مما يتسبب في ارتفاعات متقطعة للضغط. أمينة كندي لمعلوماتك < تلف الجلوكوما عبارة عن مجموعة من اضطرابات العين تؤدي إلى تلف تدريجي للعصب البصري هو عصب يوجد في الجزء الخلفي من العين ويتصل بالمخ، وهو مسؤول عن إرسال إشارات ضوئية إلى المخ حتى تتم الرؤية. < ضغط تحدث الاضطرابات عندما لا يصرف السائل الموجود في العين (السائل الهدبي) بشكل صحيح، ما يزيد الضغط داخل العين والعصب البصري والذي يمكن أن يسبب فقدان البصر إذا لم يُكشَف عنه ويعالَج في وقت مبكر. هو مرض يصيب العين، ويؤدي إلى تلف العصب البصري، المسؤول عن الرؤية، وعندما يكون هناك تلف هذا العصب فيمكن أن يؤثر على الرؤية، وغالبا ما يصيب العينين، وهنا تكمن خطورة المرض، إذ يمكن أن يؤدي إلى العمى التام، وهو ناتج عن ارتفاع ضغط العين، ويصيب الأشخاص بداية من سن الأربعين، كما يمكن أن يصيب الأطفال حديثي الولادة، وهو تشوه خلقي، وهو حالة خاصة. ما هي أعراضه ومضاعفاته؟ > الكثير من الأشخاص يعتقدون أن ضغط الدم له علاقة بضغط العين، لأن ضغط العين في المراحل المبكرة يكون بدون أعراض، ولا يشعر الشخص بأية مضاعفات، لهذا يسمى بالسارق الصامت للبصر، ويظهر فقط في مراحل متقدمة، وعندما يشعر الشخص بالأعراض فتظهر على شكل تضييق الرؤية، تبدأ من الأطراف نحو مركز الرؤية، إلى أن يصل إلى ما يسمى بالرؤية النفقية، إذ يرى صورة أمامه شبيهة بمنظر النفق، والخطير في الأمر أن ما يفقده المريض من بصر لا يمكن استرجاعه. ما هي الأسباب المؤدية إلى الإصابة ؟ > هذا المرض هو نتيجة لارتفاع ضغط العين. وكما هو معلوم أن العين تفزر نوعا من الماء عن طريق بعض القنوات، وعندما ينتج هذا الماء بشكل يفوق المستوى العادي أو يقل هذا السيلان، نصبح أمام تزايد هذا الضغط، ويبدأ في خنق الشرايين التي تغذي عصب البصر، وتبدأ أليافه في الموت، ما يؤدي إلى تلف البصر شيئا فشيئا. ويمكن أن يكون المرض وراثيا، وتكون الإصابة واردة عند أفراد العائلة، كما يمكن أن يكون ناتجا عن مشاكل طبية، مثل مشاكل في العين، من قبيل ضعف البصر أو قصره أو بعده، ما يمكن أن يؤدي إلى تشوه تلك القنوات، وبالتالي الإصابة بالمرض. وهناك أيضا التهابات العين، التي يمكن أن تكون سببا في المرض، إضافة إلى استعمال بعض الأدوية مثل "الكورتيكويد"، الذي يستعمله مرضى الحساسية، خاصة الذين يستعملونه بدون وصفة طبية، وهو ما يضع عيونهم في خطر كبير، ويضاف إلى الأسباب مرض السكري و»الجلالة». ما هي طرق العلاج المتاحة وهل يمكن الوقاية منه؟ > العلاج يجب أن يكون مبكرا للحد من تطور الحالة، إذ أن العلاج لا يقوم باسترجاع البصر، بل يحد من ضياعه. وعلى جميع الأشخاص الذين يفوق سنهم 40 سنة القيام بفحص للعين، خاصة الذين لديهم عوامل خطر، من قبيل الوراثة، أو مرض مزمن. ويقوم الطبيب بقياس ضغط العين بجهاز يرسل هواء على العين لقياس ضغط العين دون لمسها. وهناك أدوية يمكن استعمالها بعد تشخيص المرض، وتكون على شكل قطرات توضع في العين، وعندما يكون الضغط مرتفعا، يتم تناول بعض الأدوية عن طريق الفم، كما يمكن أن يقوم الطبيب بفتح قناة بالليزر، لخروج الماء من العين، وتعد العملية الجراحية آخر العلاج، والتي تمكن من تقليل ضغط العين، لكن لا يمكنها استرجاع البصر. وعلى جميع الأشخاص الحذر والقيام بالكشف بين الفينة والأخرى، وتفادي تناول أدوية بدون وصفة، والحفاظ على نظام غذائي صحي. أجرى الحوار: عصام الناصيري - خريج كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء - طبيب اختصاصي في أمراض وجراحة العيون - عضو الجمعية المغربية والفرنسية لطب العيون. - حاصل على شهادة التكوين في علاج الحول و"الجلالة" وجراحة الجفون.

الجلوكوما… اضطراب الرؤية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عندي‭ ‬ما‭ ‬يكال: ‭"‬موازين‭" ‬بنكيران

إكراهات عديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات