استغربت الكتابة العامة للجامعة الوطنية، لأطر وأعوان الشبيبة والرياضة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، ما وصف بأنه إعداد لانقلاب نقابي من خلال قيام بعض أعضاء مكتبها التنفيذي بمعاكسة الإرادة الجماعية لمناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية، بضغط من أعضاء المكتب التنفيذي للمركزية، عوض الانخراط الجماعي في هذه المبادرة، الهادفة إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن الصراعات المجانية. ونبهت الجامعة في رسالة موجهة إلى النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، من مغبة ممارسة أعمال متهورة وسلوكات بعيدة كل البعد عن العمل النقابي الجاد،ونهج أساليب الترهيب والترغيب والتخويف في حق المناضلات والمناضلين، من أجل التعجيل بعقد مؤتمر استثنائي على المقاس، متجاهلين الأضرار الكبيرة التي يلحقونها بمركزيتنا النقابية. وكشفت الرسالة المذكورة النقاب عن مناورة سطو على النقابة، من قبل جماعة أطلقت على أنفسها اسم "الحركة التصحيحية"، وشرع أعضاؤها في تلغيم النقابة لتفجيرها لاحقا بالاتصال بأعضاء المكتب التنفيذي للجامعة، مدعين أنهم يتحركون بـ "أوامر من القيادة المركزية" لعقد مؤتمر استثنائي قبل متم يونيو 2024، وهي عملية مضرة بسمعة الاتحاد العام، وغير معقولة ولا جدوى منها، مادامت الجهود متواصلة من أجل إنجاح اللقاء الدراسي واجتماع المجلس الوطني، الذي من مهامه توفير شروط عقد المؤتمر الاستثنائي للجامعة الوطنية، الذي يكون محطة نوعية في التنظيم النقابي، محطة تنظيمية تقوي ولا تضعف، وتوحد ولا تفرق. وشددت النقابة المستهدفة بالانقلاب على أن المؤتمر الاستثنائي ينبغي أن يكون محطة تنظيمية قوية بالقرارات التي ستنتج عنها وبالقيادة التي ستفرزها، ولذلك من الواجب أن ينخرط فيها مناضلات ومناضلو المكاتب الإقليمية والجهوية للجامعة الوطنية، عبر مختلف ربوع الوطن، وليس منصة لتصريف النعرات والأحقاد والنزوات، وتخريب التنظيم من الداخل. والتمست الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة من كاتب عام الاتحاد العام للشغالين، النعم ميارة، تأجيل الأجل الأقصى لعقد المؤتمر الخاص بالجامعة، ردا على رسالته الداعية إلى الإسراع في تشكيل اللجان التحضيرية لعقد مؤتمر استثنائي، قبل 30 يونيو المقبل. ياسين قُطيب