الحملة تهدف إلى جمع التبرعات لتمويل مشاريع اجتماعية وتلبية حاجيات المستهدفين أعطى الملك محمد السادس، أول أمس (الخميس)، بعمالة مقاطعات ابن مسيك بالبيضاء، انطلاقة الحملة الوطنية للتضامن، المنظمة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تحت شعار "لنتحد ضد الحاجة".وينتظر أن تستمر الحملة، التي تهدف إلى جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل، من أجل تلبية حاجيات السكان المستهدفين، إلى غاية الجمعة المقبل، وهي فرصة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة من قبل المؤسسة لفائدة الأشخاص المحتاجين بمختلف جهات المملكة.وتخصص مؤسسة محمد الخامس للتضامن مواردها، حسب الأهمية، لمشاريع تسيرها الجمعيات أو أشخاص، بمن في ذلك المحتاجون وفئات من السكان في وضعية هشاشة، على أن توجه مواردها لتمويل التكوين والتأهيل والإدماج السوسيو- مهني للسكان المستهدفين (الشباب، النساء، الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة)، وعمليتي استقبال المغاربة المقيمين بالخارج "مرحبا"، والدعم الغذائي الممنوح للأشخاص المعوزين خلال رمضان، فضلا عن مشاريع للتنمية المستدامة وأنشطة إنسانية ذات صبغة وطنية ودولية.إلى ذلك، تعهدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ نشأتها، بتكريس جهودها للمساهمة في محاربة الفقر والإقصاء. وحرصت المؤسسة عند مزاولة أعمالها، على مراعاة ما أفرزته القراءات الميدانية، خاصة منها ما يتعلق بحاجيات السكان المستهدفين. وتشهد المؤسسة، سنة بعد أخرى، تنوعا في مزاولة أنشطتها الموجهة لمختلف المستفيدين، انطلاقا من العديد من التدخلات لفائدة دور استقبال الأطفال، التي شهدت إعادة تأهيل بناياتها وتجهيزاتها، وتوسيع مجال أنشطتها ليشمل كذلك الشباب، والأشخاص المسنين، والنساء، والمعاقين، وأعضاء الجالية المغربية المقيمين بالخارج، وكافة الأشخاص في وضعية إقصاء، وهشاشة، وعزلة، وسد حاجياتهم الإنسانية.كما أعدت المؤسسة برامج وأدوات خاصة، مسخرة لتأهيل المستفيدين، وإدماجهم اجتماعيا ومهنيا، بكيفية أفضل، إذ أعدت برامج للتمدرس، والتربية، ومحاربة الأمية، والتكوين المهني، لتمكين المستفيدين من ولوج أفضل للإدماج السوسيو- مهني. كما أخذ الإدماج الاقتصادي نصيبه من بين أهداف المؤسسة، خاصة من خلال إعداد مشاريع مدرة للدخل، وأدوات لولوج خدمات القروض الصغرى.وأشرف الملك محمد السادس، أول أمس (الخميس)، على تدشين مركز للمقاولات الصغرى التضامنية، وهو المشروع الذي ينسجم، مع مخطط عمل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الذي يولي أهمية خاصة لتنمية الأنشطة المدرة للدخل، باعتبارها أداة فضلى لتحقيق الاندماج الاجتماعي.ويروم المركز الجديد، المنجز باستثمار تناهز قيمته 42.6 مليون درهم، دعم إحداث والنهوض بالمقاولات الصغرى جدا التي تعود للشباب الحاملين للمشاريع المتحدرين من أسر معوزة، والذين يمتلكون كفاءات مقاولاتية وقدرات مهنية أكيدة، إلى جانب النهوض بالتشغيل الذاتي للشباب ومحاربة الفقر والبطالة لدى هذه الفئة من المجتمع.ويوفر مركز المقاولات الصغرى التضامنية للأشخاص المستفيدين، الأدوات المهنية اللازمة للشروع في تنفيذ مشاريعهم، ومبلغا ماليا للبدء في نشاطهم، إلى جانب منحهم تكوينا يروم تنمية قدراتهم المقاولاتية والتسييرية والذاتية، إلى جانب الاستفادة من خدمات للدعم في مجالات الاستشارة والتتبع والتقييم والتدريب وعلاقات الأعمال، وذلك من قبل مؤطري الجمعية التي تشرف على تسيير المركز. إيمان رضيف