اتهم معارضو النظام العسكري الجزائري، بينهم ضباط ودبلوماسيون سابقون، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قادة مليشيات "بوليساريو"، بسرقة 500 مليار دولار صرفها عليهم نظامهم العسكري، طيلة نصف قرن لمعاكسة وحدة المغرب، لكنه فشل في مسعاه. ودعا معارضو النظام العسكري الجزائري الشعب الجزائري إلى الانتفاضة في وجه قادة مليشيات "بوليساريو"، الذين تسببوا في حدوث نكسة كبرى لبلادهم بعد مرور نصف قرن من الدعم المالي الذي تجاوز 500 مليار دولار من خزينة بلادهم، مؤكدين أن هذه الأموال سرقت منهم، وكانت سببا في تفقيرهم رغم مداخيل عائدات النفط والغاز الطبيعي بنحو 20 مليار دولار سنويا. وهاجم الضابطان السابقان، هشام عبود، وأنور مالك، والأستاذ الجامعي علي كبيري، والعربي زيتوت، الدبلوماسي السابق، ونشطاء "فيسبوك"، شوقي بن زهرة، ومراد طاهري، وأمير ديزاد، النظام العسكري الجزائري الذي قضى على ركائز الدولة والمؤسسات بسبب الدعم المتواصل لـ "بوليساريو"، التي أصبحت تحتل تندوف، وشيدت فوقها جمهورية مستقلة، وحولت الأموال إلى الخارج يستفيد منها زعماء مليشيات "بوليساريو" في أفخم الفنادق، ومنهم من يمتلك فيلات في أمريكا اللاتينية. وقارن معارضو النظام الجزائري بين وضعية الشعب الذي يصطف في طوابير لأزيد من خمس ساعات للحصول على "الحليب" أو العدس أو الفاصوليا (لوبيا) أو حبات بطاطس، يعني الحد الأدنى من موارد العيش، وبين ما يتم توفيره لسكان مخيمات تندوف، من مواد غذائية يتم التلاعب فيها، باعتبارها مساعدات دولية، إذ تحولت الجزائر إلى عراب لتسول المساعدات الغذائية لمن يقطن في مخيمات تندوف. وانتقد معارضو النظام الجزائري، سياسة الجنرالات التي تسببت في عزل بلدهم دبلوماسيا، لأن كل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية، ودول أوربية، وأمريكا وأغلبية الدول الإفريقية تعترف بمغربية الصحراء، وتنشر الخريطة كاملة، مضيفين أن سبب نكسة البلاد هي مليشيات "بوليساريو"، التي يجب التصدي لها من قبل كافة الشعب الجزائري. واعتبروا أن دعم الجنرالات لـ "بوليساريو" تسبب في تجويع الشعب الجزائري والإطاحة بموقع بلادهم إقليميا وجهويا ودوليا، إذ لا حديث إلا عن المغرب لدرجة اقتنع الجميع في العالم أن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، هو من تدبير الجنرالات، مستندين في ذلك على ما جرى في كرة القدم في اللقاء الأخير لنهضة بركان، واتحاد العاصمة الجزائري، وفي كرة اليد للشباب. وقالوا إن تبرير الجنرالات بأن خريطة المغرب كاملة مس بالسيادة الجزائرية تلفيق وكذب وبهتان، وإن جمهورية الوهم الصحراوية افتراضية وتوجد في تندوف ولا علاقة لها بالصحراء المغربية. وأن هدف الجنرالات هو دخول الصحراء المغربية للاستفادة من المدن الأطلسية، رغم أن سياسة الدولة متخلفة كي تنجز مشاريع تنموية، كما الحال حاليا بالمغرب الذي لا يتوفر على عائدات النفط والغاز الطبيعي بنحو 20 مليار دولار. أ. أ