اختتمت بورصة الدار البيضاء السنة الماضية على وقع نتائج إيجابية، إذ ارتفع أداء مؤشريها الرئيسيين «مازي» و»ماديكس»، على التوالي ، إلى زائد 5.55 % وزائد 5.73 %، مقابل زائد 2.62 % و2.57% برسم السنة ما قبل الماضية. وبعد فترة ركود شهدتها البورصة منذ 2010، عاش المركز المالي للدار البيضاء على إيقاع ارتفاع وانخفاض للأسهم، تراوح بين طفيف وملحوظ، وحقق خلال الفصل الثالث من السنة الماضية نموا، بفضل الأرباح التي تراكمت خلال الفصل الثاني. وبالفعل، فقد أنهت بورصة القيم بالدار البيضاء هذا الفصل بتحقيق زيادة هامة على مستوى مؤشر «مازي»، الذي تجاوز العتبة الرمزية ببلوغ 10 آلاف نقطة، مع نسبة زائدة 9.26 %، والأمر نفسه بالنسبة إلى مؤشر «ماديكس»، الذي تطور بزائد 9.87 %. وحققت المؤشرات الرائدة أحسن أداء شهري خلال شتنبر الماضي، إذ سجلت على التوالي ارتفاعا بزائد 5.62 % و5.78 % لفائدة النتائج الفصلية المرضية للشركات المدرجة في البورصة. وقد سجلت هذه الأخيرة نموا بلغت نسبته زائد 2.5 %، أي ما قيمته 14.26 مليار درهم، لتعكس بذلك قدرة العديد من المقاولات على التعافي بعد فترة أزمة. وأوضح محللون من بنك الأعمال «مصرف المغرب كابيتال»، أن هذا المنحى يعكس ثقة صندوق النقد الدولي في أداء اقتصاد المملكة خلال السنوات الأخيرة، رغم المناخ الاقتصادي الدولي غير الملائم. وقد تعززت هذه الزيادة التي حققتها بورصة القيم في أكتوبر، إذ تطور أداء مؤشري «مازي» و»ماديكس»، على التوالي، بزائد 13.58 % وزائد 14.39 %. ورغم انخفاض السيولة، فإن بورصة الدار البيضاء لم تتأثر سلبا بهذا الوضع، إذ سجل مؤشر «مازي» ناقص 3.64 %، ومؤشر «ماديكس» ناقص 3.85 %. وقد تزامن هذا الأداء مع الإعلان عن العديد من الأحداث، من بينها تصنيف بورصة القيم بالدار البيضاء ضمن فئة الأسواق الحدودية من قبل مؤشر «ستاندر أند بورز» و»داو جونز»، نتيجة ضعف سيولة السوق المالية وانسحاب الشركة الوطنية للاستثمار من الشركة المركزية للحليب و»كوسيمار». وتميزت السنة الماضية، بإطلاق بورصة الدار البيضاء تطبيقها المتنقل، باعتباره أداة لتتبع سوق البورصة من أجل التقرب أكثر من زبنائها، إذ يتيح هذا التطبيق، الذي يمكن المستعملين من الولوج بشكل سريع وبسيط لمعطيات البورصة في ظرف 15 دقيقة، إمكانية اطلاع المستثمرين في أي وقت على تطور أسعار أسهمهم. ب . ع