سهرات تنفق عليها الملايين وحفلات خاصة تحقيقا لنزوات عابرة "السرية" هذا هو مفتاح السهرات الخاصة، التي تبتعد قدر الإمكان عن أعين المتلصصين. وهي أيضا الشرط الذي يطلبه الزبناء قبل أن يفتحوا دفاتر شيكاتهم، وخزناتهم لإنفاق أموال طائلة للتمتع بليلة خاصة في أماكن أكثر خصوصية، تضمن للوالجين إليها أنهم لن يصبحوا يوما نجوم شريط فيديو يفضح بالصوت والصورة، ما يقومون به خلال لحظات الاحتفال.هو عالم لا يكفي أن تكون من ذوي المال لتقتحمه، بل عليك أن تمر عبر سماسرة، يحجزون لك مائدة أو اثنتين أو أكثر أو شقة أو فيلا، للتمتع بحفلة استثنائية، مع مجموعة من الأصدقاء، لا تحرم شيئا أو سلوكا أو عادة. باختصار هي حفلة لكل الممنوعات بما فيها المخدرات والخمور والجنس والشذوذ. "الصباح" أعدت ملفا خاصا عن هذه الحفلات، واقتحمت بعض هذه الأماكن المسيجة بحراس، وغاصت في أسرارها التي تظهر أن البعض لا يعرف معنى للأزمة المالية. الحفلات الخاصة تنعش جيوب الفنانين لا تقتصر برمجة السهرات الخاصة في المغرب على الفضاء التي ستحتضنه أو طبق المأكولات والمشروبات، وإنما تشمل لائحة «إغراء» الزبناء على حضورها، أسماء الفنانين الذي سيحلون ضيوفا عليها، وهو الشيء الذي يمكن أن يرفع من قيمة تذاكر دخولها أو مصاريف تنظيمها في حالة كانت السهرة «في آي بي». كما تنعش هذه الحفلات إلى جانب مناسبات الأعراس وأعياد الميلاد جيوب الفنانين المشاركين فيها.ويتصدر الفنانون العرب، لائحة السهرات الخاصة، مقابل أسعار خيالية، إذ نال حسب تقرير سابق للمجلة النسائية «سيدتي»، الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر 60 ألف دولار في حفل خاص، ومواطنه فارس كرم مبلغ 50 ألف دولار، ووائل كفوري 60 ألف دولار، والفنان التونسي 50 ألف دولار والخليجي ماجد المهندس 70 ألف دولار، في الوقت الذي تغزو الأغنية الشعبية عددا من الجلسات الخاصة في حفلات تحييها مجموعة من الأسماء من بينها الحمداوية والستاتي والداودي والداودية والصنهاجي وسعيدة شرف.ي. ر