سماسرة متخصصون فيها ومومسات يقدمن خدماتهن بمبالغ باهظة يختار عدد من المهووسين بالحفلات والرقص والعلب الليلية خلق هذه الأجواء في أماكن خاصة بعيدا عن الأعين والمتطفلين، لكن هذه الأماكن أو الحفلات الخاصة تتطلب استعدادات وأموالا وسرية مطلقة.ويحاول هؤلاء الأشخاص خلق تلك الأجواء بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ يتم تجهيز فيلا بكل ما تتطلبه السهرة من خمور من كل الأنواع، مخدرات وراقصات ومجموعات غنائية، بل حتى طاولات البوكير و"البريدج" ومجموعة من الشواذ لـ"تسخين" الجلسة.بعض العارفين بخبايا هذه السهرات يؤكدون أن هناك أناسا وسماسرة تخصصوا في هذا النوع من السهرات الخاصة، "هناك أشخاص يملكون هواتف كل الفنانين والمجموعات الموسيقية الشعبية والمومسات ويعرضون خدماتهن على من يستطيعون الدفع ويرغبون في تحويل الفيلا أو الشقة المختارة إلى علبة ليلية حقيقية بكل ما تستلزمه الجلسة، بل حتى الشواذ يحضرونهم إليك". الدفع مسبقا و"كاش" يشترط هؤلاء الأشخاص المكلفون بتهييء أجواء الحفلة الخاصة الدفع المسبق لأنهم يدركون أن كلام الليل يمحوه النهار، ولا يرغبون في أن يتحول صباح الحفلة الخاصة إلى أحد مخافر الشرطة بحثا عن حقوق المغنيين أو الراقصين أو "مول الشراب"، يقول مصدر سبق له حضور عدد من تلك الحفلات، "الشروط واضحة منذ البداية، يجب تحديد الأسعار وتسليم المال إلى أصحابه قبل انطلاقة السهرة وإلا فإن الأمور يمكن أن تتحول إلى فضيحة كبرى، تصور وجود خمر ورقص ومخدرات وموسيقى في مكان واحد والهدف في البداية كان السرية، يعني أن النتيجة يمكن أن تكون كارثية في حال الاختلاف أو رفض الدفع". التكاليف..."مول الشكارة" حسب المصدر نفسه، فإن مصاريف ليلة واحدة يمكن أن تصل إلى مائة مليون سنتيم، بين تكاليف مغن أو مغنية مشهورة والأكل الفاخر والخمر الباهظ الثمن والكوكايين، هذا دون الحديث عن طاولة "البوكر" و"البريدج" التي يمكن أن تضاعف المبلغ."أسعار المغنين تتراوح بين 20 ألف درهم للمغاربة خصوصا الشعبيين منهم، ويمكن أن تصل إلى 200 ألف درهم إذا كان المغني عربيا، خصوصا أن الفنانين اللبنانيين الأكثر طلبا في السهرات الخاصة، وقس على ذلك كلما ارتفع مستوى السهرة والحاضرون فيها، كلما ارتفعت الأسعار"، يؤكد المصدر ذاته. طقوس خاصة تنطلق طقوس الحفلات الخاصة قبل منتصف الليل، فوسط أجواء الاستعدادات تبدأ سيارات الضيوف في الحضور والاصطفاف أمام فيلا المضيف.وداخل الفيلا التي تتحول بفضل الديكور والأضواء المتراقصة إلى ملهلى ليلي حقيقي، تبدأ الفتيات "ليزوطيس" في استقبال الضيوف وتهييئهم لدخول عالم "الشطيح والرديح"، مع تقديم مشروب الضيافة لتسخين الأجواء.بعد ذلك تبدأ السهرة باختيار فتاة ترافقك طيلة السهرة على أجواء موسيقى هادئة قبل البداية الحقيقية، التي غالبا ما تكون بمغن شعبي يسخن الأجواء ب "العيوط".أحد المدمنين على حضور تلك السهرات يؤكد ل "الصباح" أن غالبية الحاضرين جربوا السهرات العامة في الحانات والملاهي الليلية قبل أن يختاروا السهرات الخاصة بعيدا عن الأعين خصوصا أن أكثريتهم "مبليين" ب "الغبرة" ويرغبون في الابتعاد عن كل ما يكدر صفو راحتهم.وأضاف "البداية تكون بكؤوس الشامبانيا التي تكون إعلان الافتتاح الرسمي للسهرة وبعدها لك الاختيار والكل حر في اختياراته لأن الهدف من هذه السهرات الخاصة هو الحرية المطلقة تحت شعار خمر وسهر وكوكايين وشذوذ ومومسات وكل شيء يمكن أن يخطر على بالك". لبنانيون لتأثيث الفضاء يقول المصدر ذاته "الموضة الحالية هي استدعاء المغنين اللبنانيين إلى بعض تلك السهرات، ورغم أن المبلغ يكون مرتفعا بعض الشيء إلا أن هناك من يستدعيهم لتأثيث فضاء تلك السهرات الخاصة، كما هو الحال بالنسبة إلى رئيس سابق لأحد أندية كرة القدم الذي لا تحلو له السهرة في قصره إلا بإحضار مغن لبناني بأكثر من ثلاثين ألف دولار لليلة الواحدة، كما أن البعض يتذكر السهرات الخاصة لبارون المخدرات الشهير الذي لا تحلو سهرته إلا بإحضار وائل جسار".ويرتفع ثمن السهرة إلى الملايين في حال إحضار مغنين أجانب، خصوصا من لبنان، إذ يجب أداء أثمنة التذاكر والفندق للمغني وفرقته ومرافقيه، إضافة إلى المبلغ المتفق عليه لإحياء السهرة.أحمد نعيم سهرات بالملايين بمراكش اتفق عدد من رجال الأعمال الذين ألفوا حياة السهر بلبنان ومصر وعدد من الدول الأوربية على إقامة سهرة خاصة بداية كل شهر بأحد رياضات مراكش.يحكي أحد الذين حضروها "يتم الاتفاق على أداء 10 ملايين سنتيم لكل واحد مع وضع شروط أهمها إطفاء الهواتف المحمولة خلال السهرة التي تدوم يومين متتاليين مع وجود كل أنواع الخمور والمومسات والمخدرات".المصدر ذاته يؤكد أنه في تلك السهرات يتم إحضار حتى مكلفة بالتدليك و"الماساج" لتكون جاهزة لأي عضو من المجموعة يرغب في الاسترخاء للعودة مجددا إلى أجواء السهر.أ.ن