تفاصيل الإعلان المشترك لاجتماع اللجنة العليا للشراكة المغربية البلجيكية
أشادت بلجيكا بالإصلاحات التي قام بها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، على مدى السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، من أجل مجتمع واقتصاد مغربيين أكثر انفتاحا وديناميكية.
وأكدت بلجيكا، في الإعلان المشترك المعتمد عقب الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة المغرب-بلجيكا، الذي انعقد، اليوم الاثنين بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزير الأول البلجيكي ألكساندر دي كرو، أهمية النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة والعديد من الإصلاحات الطموحة، من قبيل الإصلاح الحالي لمدونة الأسرة.
وفي إطار التزامها ذي الأولوية تجاه المنطقة، أشادت بلجيكا أيضا، وفق ما ورد في وثيقة الإعلان المشترك، التي تتوفر “الصباح” على نسخة منها، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك “كمساهمة مبتكرة في اندماج البلدان الإفريقية الأطلسية وتعزيز التعاون مع دول الساحل” ، معتبرة “المحيط الأطلسي حلقة وصل بين الشمال والجنوب، وإفريقيا وأوروبا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي”.
وحسب ما ورد في المصدر ذاته، أشاد رئيسا الحكومتين بالدور الذي تلعبه الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، والجالية البلجيكية المقيمة بالمغرب، باعتبارهما ركائز التقارب بين المغرب وبلجيكا، مذكرين بأن سنة 2024 تميزت بالاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها، ووقعا على اتفاقية الشغل الثنائية بين المغرب وبلجيكا.
ورحب الطرفات بالدينامية التي تشهدها العلاقة بين المغرب وبلجيكا، مؤكدين مجددا رغبتهما المشتركة في تعميق هذه العلاقة، بهدف إقامة شراكة استراتيجية، تتطلع إلى المستقبل، بما يتناسب مع التوقعات والإمكانات القائمة بين البلدين، للاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية. كما أعربا عن رغبتهما في تعزيز التجارة والاستثمارات والتعاون في مجال المناخ وانتقال الطاقة من خلال تطوير الطاقات المتجددة والجزيئات الخضراء، وكذلك في إدارة المياه والبنية التحتية والنقل.
وفي سياق حضورهما المشترك في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تضيف وثيقة الإعلان، أكد البلدان مجددا رغبتهما في مواصلة جهودهما في مجال تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها، وتعزيز التشاور بينهما بشأن القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عنها، عبر دراسة إمكانية التنظيم المشترك للأحداث ضمن المنتديات المناسبة المتعددة الأطراف.
وشددا على أهمية التعاون البرلماني الذي يلعب دورا أساسيا في تعزيز العلاقات الثنائية، مشجعين المؤسسات التشريعية في البلدين على تكثيف الشراكة بينهما، لا سيما من خلال إنشاء منتدى برلماني مشترك يشكل مساحة للحوار والتبادل.
وختاما، أكد رئيسا الحكومتين رغبتهما في مواصلة تطوير الشراكة الاقتصادية، سيما من خلال تشجيع الشركات البلجيكية والمغربية على استكشاف الفرص التي يتيحها الجانبان في مجال الاستثمار.
وجرى خلال اللقاء نفسه، بحث المزايا التي يوفرها “ميثاق الاستثمار المغربي” الجديد و”عرض المغرب” المتعلق بالهيدروجين الأخضر وهيكلة المشاريع المبرمجة في إطار تنظيم كأس العالم 2030، وكذا الفرص التي توفرها بلجيكا.
(ي.ع)