حسم نائبان لرئيس مقاطعة زواغة بفاس، الخميس الماضي، نقاشا داخليا لمكتبها المسير، باللكمات والضرب والجرح . وانتهت ملاسنات، أعقبت نهاية اجتماع المكتب المسير، ب"مباراة في الملاكمة" بين النائبين وكلاهما من الأغلبية. ويتعلق الأمر بالنائب السادس التجمعي وزميله النائب الثاني من الأصالة والمعاصرة، احتد النقاش بينهما تدريجيا وتطور لعنف جسدي قبل تدخل زملائهما لفض النزاع ومحاولة تهدئة أعصابهما. ولم يتفاعل التجمع الوطني للأحرار، مع هذا الحادث. وعكسه طلب الأصالة والمعاصرة من "الحمامة" اتخاذ ما يلزم تجاه عضوه. وأصيب النائب الثاني لرئيس المقاطعة، في وجهه وأسفل عينه اليسرى، نتيجة "الاعتداء والتعنيف من قبل زميله النائب السادس المحسوب على طرف حزبي ضمن التحالف. وليست المرة الأولى التي تقع فيها أحداث مماثلة بهذه المقاطعة، إذ سبق لمستشار من التقدم والاشتراكية الاعتداء على موظف بها يرأس مصلحة الأشغال، وتسبب له في بتر جزئي للجزء العلوي من إبهامه، قبل نجاح تدخلات في الصلح بينهما، بينما شهدت المقاطعة قبل شهر ونصف حادثا آخر استنكره طرف حزبي. وأصدر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية عقب الجلسة الثالثة لدورة فبراير الماضية، بيانا استنكر فيه اعتداء رئيس المقاطعة على عضو تنتمي إليه بعدما انتهت الجلسة ب"اشتباكات بين أعضاء" تسببت في توقف أشغالها في مشاهد مقززة أثارت سخرية المتتبعين بفاس الذين استغربوا درجة التدني التي وصلها مستوى التسيير بها. حميد الأبيض فاس