أدانت هيأة حكم بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، أول أمس (الأربعاء) مقتصد ثانوية تأهيلية بأولاد حمدان بالجديدة بثلاث سنوات حبسا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم. واقتنعت الهيأة ذاتها بالمنسوب إلى المتهم، وآخذته في جلسة محاكمة استغرقت 4 ساعات، وشهدت إنزالا أمنيا بمحيط مركب العدالة، لأن المتابع كان مؤازرا بعدد من الحقوقيين، الذين اعتبروا على صفحات التواصل الاجتماعي، أن الشكاية التي عجلت بدخول زميل لهم سجن سيدي موسى، كانت كيدية ومفبركة. ونطق رئيس الهيأة سالفة الذكر بالحكم، في حدود السابعة من مساء أول أمس (الأربعاء )، بعد أن كانت جهات تتوقع أن تأخذ القضية منحى آخر، بظهور عنصر جديد لم يتضمنه محضر البحث التمهيدي، الذي أنجزته الضابطة القضائية بالجديدة قبل 10 أيام، ويتجلى في حضور ثلاثة مقتصدين، ضمنهم امرأتان، تقدموا بشهادة تفيد أنهم سمعوا أن المقتصد كان بصدد بيع سيارة في ملكيته إلى المشتكي بثمن 13 مليونا، وأن مبلغ 3 ملايين، الذي تسلمه منه، لحظة إيقافه من طرف محققين قرب أحد الفنادق الشاطئية، ليس إلا تسبيقا عن عملية بيع سيارة. وبينما نفى المقتصد أي معرفة سابقة له بالمشتكي، رغم أنه يمون يوميا الإعدادية التي يشرف عليها المتابع بمادة الخبز، أكد الشهود أنهم يعرفون الممون المشتكي حق المعرفة. ونفي المقتصد معرفته للمشتكي، وهو ما يتناقض مع تصريحاته، أمام هيأة المحكمة وأمام دفاع المشتكي، حين تساءل الأستاذان الطيبي بنفريحة وعبد الغفور شوراق باستغراب، أنه من غير المقبول، أن يمد مشتر بائعا بمبلغ 3 ملايين سنتيم نقدا، دون أن يتسلم منه وصلا عن العربون، واعتبرا أن الدفع بقضية السيارة هو محاولة يائسة لإبعاد شبهة الارتشاء عن المقتصد المتابع. وكانت شكاية من ممون رست عليه صفقة تزويد داخليات ومطاعم إقليمي الجديدة وسيدي بنور بمادة الخبز، اتهم من خلالها مقتصد ثانوية أولاد حمدان بابتزاز مستمر، وأنه طلب منه مبلغ 25 في المائة من أرباح يحققها من خلال الصفقة المذكورة، وفي حال لم يرضخ إلى ذلك ، سيؤلب عليه مقتصدين بالطعن في جودة الخبز، وهو ما يترتب عنه حتما بطلان الصفقة، وإعادتها من جديد لفائدة ممون آخر غيره، وكان المشتكي ضمن شكايته إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، بأنه وبعد طول نقاش مع المقتصد ، اتفق أن يمده بمبلغ 3 ملايين سنتيم دفعة واحدة، و15 ألف درهم شهريا مقابل سكوت المقتصد، وأنه ضاق ذرعا بابتزازه له، وهو ما عجل بنصب كمين له قرب أحد فنادق الجديدة، متلبسا بتلقي مبلغ 3 ملايين سنتيم، قبل اعتقاله من طرف عناصر من أمن الجديدة، متلبسا بالمبلغ ذاته ، الذي جرى تصوير أوراقه قبيل حلول موعد تنفيذ الكمين. عبدالله غيتومي (الجديدة)