“كوميسير” مزيف يسقط صيدلانيتين

أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، أول أمس (الاثنين)، باعتقال صيدلانيتين متورطتين في الاتجار في الأقراص الطبية المخدرة، ومحاكمتهما من أجل ذلك، بعد تقديمهما أمامه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، رفقة بارون "للقرقوبي" مطارد بـ 16 مذكرة بحث، ظل لمدة طويلة ينتحل صفة عميد شرطة مكلف برعاية عائدين من تندوف، يتابعون علاجا نفسيا بالمستشفى العسكري، بسبب الظروف التي مروا منها. وورط المتهم الذي كان في بعض المرات يشهر جهازا لاسلكيا، عددا من الصيدلانيات بمختلف المدن، إذ أن الأبحاث متواصلة بشأن التحقق من مدى تورطهن في تسهيل حصوله على كميات فوق ما يقتضيه العلاج. وعلمت "الصباح" أن الصيدلانيتين المعتقلتين توجد مقرات عملهما بالبيضاء ومراكش، إذ كشفت الأبحاث المبنية على مساطر مرجعية سبق لوكيل الملك نفسه أن أشرف عليها، وأحال بموجبها، في ماي الماضي، مجموعة من المتهمين على العدالة في حالة اعتقال، علاقة البارون منتحل صفة عميد بالمشكوك فيهما، إلى درجة أن إحداهما قدمته لمساعدتيها في الصيدلية على أنه من أقاربها وربطت معه علاقة، كما كانت تزوده بعلب من الأدوية النفسية كلما طالبها بها. بينما الثانية تعرف عليها أيضا في إحدى المناسبات وأصبحت تتوسط له في كراء الشقق المفروشة كلما حل بمراكش، ناهيك أنها توسطت له لكراء مقهى لـ "الشيشة". وأنجزت عناصر الفرقة الوطنية أبحاثا ماراثونية، همت البيضاء ومراكش ومدنا أخرى، لاقتفاء آثار بارون القرقوبي، الذي كان يحرص على انتحال صفة عميد لإسقاط الصيدلانيات وربط علاقات معهن، ومن ثمة تسهل عليه مأمورية الحصول على الأدوية النفسانية بالكميات غير المسموح بها وخارج الضوابط القانونية، إذ أنه كان يتسلم من كل صيدلية علبا من مختلف الأدوية، تفوق المعمول به في وصفات علاج المرضى النفسيين، وكان يقدم وصفات طبية صادرة عن مستشفى الأمراض النفسية عليها اسم طبيبة، تم الانتقال إليها ومواجهتها بالوصفات المحجوزة، لتنفي علاقتها بها مؤكدة أنها طبيبة مقيمة ومازالت لم تحصل بعد على الطابع الخاص بها، مشيرة في الآن نفسه إلى أنها سبق أن توصلت بمكالمة هاتفية بصيدلانية من الهرهورة، أكدت لها أن مجموعة من الوصفات الطبية تحمل اسمها يتقدم بها أشخاص لطلب أدوية نفسانية، ما دفعها إلى وضع شكاية ضد مجهول لدى الدرك الملكي، دون أن تعرف مصيرها. ولم تتوقف الأبحاث التي يتابعها وكيل الملك شخصيا منذ ماي الماضي، إذ مازالت متواصلة، وتتوقف على مجموعة من الخبرات لتحديد باقي المتورطين، والوصول أيضا إلى أشخاص في حالة فرار، بعد أن تم تحديد هوياتهم. المصطفى صفر

“كوميسير” مزيف يسقط صيدلانيتين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تبديد 8 ملايير في صفقات مشبوهة

اعتقال منفذي عملية سطو بالعيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات