تبديد 8 ملايير في صفقات مشبوهة

رصدها مجلس الحسابات في 19 اختلالا بجماعة بضواحي الرباط زكت قاضية التحقيق المختصة بالبحث في جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، تقارير للمجلس الأعلى للحسابات، رصدت تبديد ثمانية ملايير في 19 اختلالا تخص صفقات مشبوهة بجماعة ترابية واعدة ضواحي الرباط. وذهبت القاضية إلى وجود أدلة كافية تورط رئيسين سابقين لجماعة "مقام الطلبة"، بدائرة تيفلت، ومكاتب دراسات ومقاولين في تبديد أموال عمومية، وشملت هذه الجناية ستة متورطين، أما سبعة آخرون فوجهت إليهم المشاركة في التبديد. وسيمثل هؤلاء المنتخبون وأصحاب مكاتب للدراسات والموظفون والمحاسبون أمام غرفة جرائم الأموال الابتدائية بالرباط، في 29 أبريل الجاري، للنظر في المنسوب إلى كل طرف، بعدما كيف القضاء متابعات لهم، إثر اختلالات بصفقات ثمانية ملايير، وأمرت غرفة جنايات الأموال بالسهر على استدعاء المتورطين. ووضع ضباط الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية وقاضية التحقيق والنيابة العامة أيديهم على سبع صفقات و33 طلب سند، كانت مخصصة لإنجاز البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية المخصصة لفك العزلة عن العالم القروي، وذلك بقيمة مالية تفوق 78 مليون درهم. وذكرت مصادر "الصباح" أن تحريك المتابعة ضد 13 متهما، جاء بعدما فتحت النيابة العامة بحثا تمهيديا أناطته بالفرقة الوطنية للدرك، في شأن الملاحظات والتوصيات التي أصدرها المجلس الجهوي للحسابات بالرباط، والتي بلغ مجموعها 19 اختلالا على مستوى التدبير الجماعاتي، أولها اختلالات برمجة وتدبير تنمية الجماعة، وغياب مخطط تنمية جماعي وعدم إنجاز مشاريع التنمية الغابوي المبرمجة في إطار الاتفاقية التي تربط الجماعة مع المندوبية السامية للمياه والغابات وعدم تجديد الاتفاقية معها. واستنادا إلى المصادر نفسها تبين أن ضمن الاختلالات أيضا إنجاز دراسات تقنية من قبل مكاتب غير مؤهلة وقصور في نظام تصريف المياه الأمطار، ووضع منشآت العبور، وتعطل معظم النافورات المشيدة وعدم تفعيل الضمانات العشرية مع حفر غير مجد لآبار وظهور عيوب على مستوى الطريق الرابطة بين الجماعة القروية والجماعة الحضرية لتيفلت، إضافة إلى وجود فوارق بين كشوفات الحساب وكمية الأشغال، وارتفاع أثمان الأشغال المنجزة في إطار سندات الطلب. وعلى مستوى تدبير منازعات الصفقات الخاصة، استنطق ضباط الفرقة الوطنية المتتابعين حول غياب آليات الوقاية من المنازعات وإهمال مرحلة ما قبل الدخول في هذه المنازعات، إضافة إلى اختلالات على مستوى التعمير، والتأخر في نشر قرارات القيام بدراسة تصاميم التهيئة وفي إنجاز تجهيزات التجزئات السكنية وعدم تجديد رخص إحداثها، وأيضا عدم إنجاز دراسات التأثير على البيئة، إضافة إلى اختلالات في توزيع سندات الاستفادة من البقع وبطء وتيرة تحصيل مصاريف تجهيز التجزئة الجماعية من المستفيدين. وللاطلاع على نوعية هذه الاختلالات تشدد مصادر أن الفرقة الوطنية توجهت إلى مناطق مختلفة بالجماعة لإجراء معاينات بتعليمات قضائية وبحضور تقنيين بالجماعة ذاتها، ورصد ضباط البحث وجود حفر وطرق لم تصل إليها الأشغال كما هو حال الطريق الرابطة بين مقر الجماعة والسوق الأسبوعي، كما ظهرت حفر وتشققات على الطريق الرابط بين مقر "مقام الطلبة" والجماعة الحضرية لتيفلت، كما تبين أن الآبار في حالة مزرية وغير صالحة للاستعمال، سيما بئر دوار أيت مامون ليرصد المعاينون أن فوقه جذع شجرة ومحاط بالأزبال والأتربة وقطع الآجر الأحمر ولا يتوفر على محرك، إضافة إلى بئرين محاطين بالإسمنت ولا يتوفران على محرك أيضا. أما القناطر فلاحظ بخصوصها المدققون بحضور التقنيين انهيار جزء من قنطرة أيت بنموسى التي أصبحت غير صالحة للعبور وغمرت المياه جزءا منها، والأمر نفسه بالنسبة إلى القنطرة الموجودة بدوار بالجماعة نفسها، أما النافورتان فبنيتا بالإسمنت والحديد لكنهما غير مستعملتين ولا تتوفران على صنابير، أما التجزئات السكنية المجهزة من قبل المكتب الوطني للماء والكهرباء بالإضافة إلى الطرقات فلم ينطلق بها البناء بعد. عبدالحليم لعريبي

تبديد 8 ملايير في صفقات مشبوهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصفية حسابات منعشين تورط موثقة

"كوميسير" مزيف يسقط صيدلانيتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات