السلطات بأزرو شنت حملة لجمع الأشخاص في وضعية الشارع جندت مديريات وزارة التجهيز بالأطلس المتوسط، كل مواردها اللوجستيكية والبشرية لإعادة فتح مختلف الطرق الوطنية والجهوية، التي غمرتها الثلوج المتهاطلة، أول أمس (الثلاثاء) بكميات متفاوتة خاصة بإفران وبولمان وخنيفرة ضمانا لانسيابية السير عبرها وتلافيا لأي حوادث أو اختناق مروري، سيما عبر الطرق الوطنية منها. وسابقت الزمن لإعادة فتح كل الطرق في وجه حركة السير خاصة في طرق انقطعت لفترات متفاوتة، على غرار الطريق الوطنية رقم 13 سيما بين أزرو وتمحضيت وبين تمحضيت وآيت أوفلا، كما الطريق الجهوية رقم 707 بين إفران وبولمان، والطريق الإقليمية رقم 7231 بين إفران وجبل هبري مرورا بميشلفين. وظلت تلك الطرق مقطوعة لساعات خاصة بالنسبة للعربات ذات المقطورات، كما الطريق الإقليمية رقم 7216 بين الطريق الوطنية رقم 13 والبقريت المقطوعة أيضا حتى في وجه العربات الخفيفة، قبل فتحها بعد إزاحة الثلوج منها والسماح بمرور العربات على شكل قوافل طريقة نهجتها مصالح التجهيز بمختلف المحاور الطرقية. ورابطت الشاحنات وآليات إزاحة الثلوج ساعات طويلة في مختلف الطرق، خاصة الطريق الوطنية رقم 13، وما تفرع عنها من طرق جهوية وإقليمية في اتجاهات أزرو وتمحضيت والحاجب وإفران وبولمان وهبري وألميس كيكو والبقريت، كما أيضا الطريق الجهوية 503 والإقليمية رقم 7306 الموجودتين بإقليم خنيفرة. وموازاة مع عملية إزاحة الثلوج المتواصلة، حرص مسؤولو التجهيز على عدم السماح بمرور العربات إلا بالتثبت من سلامة ذلك، ووزعت في المحاور المرتفعة كثافة ثلوجها، العربات عبر قوافل آخرها العربات المقطورة التي لم يسمح بمرورها إلا في ظروف أكثر أمنا، خوفا من وقوع حادث قد يزيد الأمور تعقيدا. وأطلقت السلطات ومصالح التجهيز بالأقاليم المعنية بتلك التساقطات خاصة بأقاليم إفران وبولمان وخنيفرة، نداءات لتوخي الحيطة والحذر واتباع إرشادات فرق إزالة الثلوج لضمان سلامة الجميع، اختير لها عنوان "ما تقطعش الطريق فوقت الحملة. ما تخليش زعامتك تضيع حياتك وحياة غيرك". وعرفت منطقة الأطلس المتوسط، انخفاضا ملحوظا في درجة الحرارة تزامنا مع تلك التساقطات الثلجية، ما باشرت معه السلطات خاصة بمدينة أزرو، حملة ليلة الثلاثاء لجمع الأشخاص بدون مأوى بمختلف أحياء المدينة. وجمعت 6 منهم ألحقتهم بالمركز السوسيو رياضي بأحداف، لحمايتهم من البرد وإبعادهم عن قساوة الشارع. وهيأت السلطات بأزرو المركز وجهزته بمختلف أنواع الأفرشة والأغطية وآوتهم ووفرت التغذية اللازمة بعدما مكنتهم من ملابس صوفية تخفف عنهم شدة البرد القارس، في مبادرة تتكرر سنويا وكلما تهاطلت الثلوج وانخفضت درجة الحرارة إلى مستويات أدنى تهدد حياة الأشخاص في وضعية الشارع. حميد الأبيض (فاس)