فوجئ مجتازو امتحانات السياقة بمختلف المدن، أول أمس (الاثنين)، بحصيلة رسوب كارثية، ما أثار استفهامات عريضة حول الأسباب، سيما أنه الامتحان الأول بعد تنزيل النظام الجديد للأسئلة من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، المعروفة اختصارا بـ "نارسا". ووفق مصادر متطابقة، فإن معدل النجاح لم يتجاوز ثلاثة في المائة من عدد الممتحنين، إذ نجح في البيضاء عشرة مرشحين من أصل أزيد من 300 ممتحن، بمجموع مراكز الامتحانات، وفي الرباط سجل الرقم 0 من أصل خمسة مرشحين، وفي طنجة 7 ناجحين من أصل 170 مرشحا، وفي فاس ثلاثة ناجحين من أصل 140، وتشابهت نتائج مراكز الامتحانات في باقي المدن، ما خلف تذمرا لدى المرشحين والمهنيين، وأثار انتقادات واسعة للنظام الجديد. وعزت مصادر مأذونة أسباب النتائج السلبية المسجلة على الصعيد الوطني إلى عدم اعتماد المترشحين على منصة الأسئلة الجديدة الموجودة في منصة الوزارة، والتي غيرت نمط الامتحان واعتمدت في جزء منها على أسئلة تهم قانون السير، من قبيل حالات خصم النقاط وتأثير نسبة الكحول في الدم وغيرها، كما أكدت المصادر نفسها أن مترشحين استعدوا للامتحان بالأسئلة والنمط القديمين، معتمدين على منصات غير رسمية ومتجاوزة، موضحة أن وجود ناجحين يعني أن قلة قليلة ممن أعدوا للامتحان وفق نظام الأسئلة الجديد. وحملت المصادر نفسها مدارس تعليم السياقة جزءا من المسؤولية، على اعتبار أنها ملزمة بإطلاع زبنائها على النظام الجديد وتنظيم حصص تعليمية جماعية بمقراتها وغيرها من الأمور البيداغوجية والديداكتيكية، مبرزة في الآن نفسه أن نجاح مترشحين في الامتحان ولو أن عددهم قليل، يؤكد أن الأمور في متناول من استعد للامتحان وفق نظام الأسئلة الجديد. وأشارت مصادر "الصباح" إلى أن لجنة من مختلف المتدخلين، الوزارة الوصية ووزارة العدل والأمن والدرك، ضمت كفاءات مغربية اشتغلت أربع سنوات لإنجاز مدونة سير محترمة لتكوين سائق في المستوى، ولمحاربة حوادث السير. من جهة ثانية، عاب متتبعون عدم القيام بحملة إعلانية للنظام الجديد، ولتاريخ تنزيله والاقتصار على خرجة قبيل انطلاق العمل بالنموذج الجديد للأسلة. م. ص