شكل حدث "يوم الأمن السيبراني"، والذي عرف مشاركة خبراء وطنيين ودوليين مناسبة لمناقشة قضايا الأمن السيبراني، التي تواجه الشركات المغربية، إذ أعدت الجهات المنظمة وثيقة تحمل عنوان "تحديات وآفاق المرونة الرقمية في المغرب" تهدف إلى التعرف على التحديات الرئيسية التي تواجه الشركات المغربية في مجال الأمن السيبراني، فضلا عن تقديم حلول محتملة بهدف مواجهة وتجاوز هذه التحديات بنجاح. وقال رضى بقالي، المدير العام لـ"سيبر فورصز"، "يعتبر إدراك أهمية التعاون الفعال بين الشركات والحكومات من أجل مواجهة تحديات التهديد السيبراني، أمرا ذا أهمية بالغة، ونحن ملتزمون بدعم ومواكبة المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات الأمن الرقمي بالمغرب، وهذا هو أحد الأهداف الرئيسية لتنظيم يوم الأمن السيبراني، فرغم الاستثمارات المستمرة، إلا أن مخاطر الأمن السيبراني في تزايد مستمر، إذ تم تسجيل زيادة في نسبة الهجمات على القارة الأفريقية، وكذا هجمات مستمرة على الشركات المغربية. وأكد بقالي أن المغرب يعتبر البلد الإفريقي الثاني، الذي تعرضت مؤسساته المالية لأكبر عدد من الهجمات الإلكترونية خلال 2022، حسب ما كشفت عنه الأنتربول، وهذا يتطلب نهجا شاملاً، لا يشمل الجهات الفاعلة في القطاع الخاص فحسب، بل يشمل أيضا الحكومات والجهات التنظيمية. وعلى هذا النهج أن يتسم بطابع متعدد الأبعاد، إذ يجب أن يعتمد على الأشخاص والعمليات والحوكمة فضلاً عن أدوات الأمن السيبراني". برحو بوزياني