تنطلق الأشغال الأولى (استثمار عمومي) لإعادة تأهيل المركب الرياضي "الأمل"، في غضون أيام، بإشراف من الوالي الجديد، المتحمس لأكبر مشروع للكرة الصفراء في إفريقيا، ومؤهل أن يحتضن مباريات بقيمة عالمية. وتتنهي الأطراف الموقعة على اتفاقية شراكة بـ120 مليون درهم، من إجراءات التوقيع، للمرور إلى المرحلة اللاحقة من إطلاق طلبات اهتمام ودفاتر تحملات وصفقات عمومية بإعادة إحياء واحدة من أهم المعالم الرياضية وسط البيضاء، وبالتحديد بالمركب الرياضي المتاخم للقطب المالي. ونزعت مبادرة قامت بها جماعة البيضاء، مالكة المرفق العمومي، عقارات مركب الأمل من مخالب مافيا الشقق و"الطاشرونات" الذين يتربصون بالمواقع الإستراتيجية بالبيضاء، إذ بدأت الترتيبات، منذ سنوات، لهدم هذا المرفق الرياضي بحمولة تاريخية، وتحويله إلى أبراج وعمارات سكنية. وأوقف مشروع طموح تقدمت به الجماعة في شخص الحسين نصر الله، المفوض له في تثمين الممتلكات، مسارا من الاندحار والتهميش والتدمير، تحول فيه حاضن مباريات جائزة الحسن الثاني للتنس إلى مطرح كبير للأزبال. وتقدر مساحة مركب الأمل بـ5.5 هكتارات، إذ قاد منتخبون وازنون في وقت سابق محاولة لاقتطاع أجزاء منها لإنشاء مشاريع خاصة. ويضم المجمع الرياضي 14 ملعب تنس طينيا وملعبا مركزيا مع 5500 مقعد، وملعبين بأرضية صلبة، إضافة إلى مسبح. وانتقل مشروع إعادة تأهيل المركب إلى استثمار عمومي إلى 120 مليون سنتيم (20 مليون درهم في السابق)، بعد دخول وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على الخط، بمساهمة وصلت إلى 60 مليون درهم، بينما تساهم الجماعة ومجلس العمالة ومجلس الجهة بـ60 مليون درهم، 20 مليونا لكل مجلس ترابي. ويترجم هذا الاستثمار العمومي الأولي الطموح لتحويل مركب الأمل إلى أكبر ملعب من نوعه في إفريقيا وضمن الأكبر عالميا بفضل التوسعة التي سيخضع لها قريبا، إذ من المقرر أن يرتفع عدد المقاعد من 5500 مقعد إلى 13 ألف مقعد، كما يشمل التأهيل أيضا، إنجاز 8 ملاعب أخرى للتنس، وبناء فندق من أربعة طوابق، ومركز للأعمال من أربعة طوابق، ومرأب تحت أرضي من طابقين بسعة 1.400 مركبة، إضافة إلى مساحات خضراء واستراحات ومقاه ومطاعم وفضاءات للترفيه ومصحات، وتهيئة الفضاءات الخارجية. وتقدر استثمارات القطاع الخاص بملايين الدراهم، تستفيد بعدها الجماعة من عائدات سنوية قارة، وهو الالتزام الذي قطعته شركة البيضاء للتنشيط والتظاهرات على نفسها، من خلال البحث عن شراكات وكراء مرافق، وانفتاح المركب على أنشطة مدرة للدخل (مقاه ومطاعم ومعارض وندوات وإعلانات إشهارية، وتنظيم بطولات وطنية وإفريقية ودولية وإحداث أكاديمية للتنس..). ي. س